قال أحمد كرم، عضو المكتب التنفيذّي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات، اليوم الجمعة 09 جويلية 2021، أن تخفيض الترقيم السيادي لتونس من B إلى “-B” مع آفاق سلبية، كان متوقّعا، محذرا من التخفيض إلى مستوى C، حيث ستصبح تونس بلدا منبوذا وغير مرغوب فيه وفق تعبيره.
وتابع كرم، خلال تدخله ببرنامج اكسبريسو، ” في حال التخفيض إلى مستوى c فأن تونس ستكون بمثابة التلميذ لديه صفر في الامتحان، ودون رضاء من والديه وأساتذته”.
وبين عضو المكتب التنفيذي، أن المعهد وضع استراتيجية على ذّمة المسؤولين لإنقاذّ الاقتصاد التونسي، مبيّنا أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور اساسية:
- اعادة توازن الميزانية العمومية
- الاهتمام الاساسي بالرأس المال البشري من ناحية الصحة والتعليم..
- بعث الاستثمارات عن طريق القطاع الخاص وتحسين مناخ الاستثمار..
ويذّكر أن،الوكالة العالمية للتصنيف الإئتماني ”فيتش رايتنغ” أعلنت تخفيض الترقيم السيادي لتونس من B إلى “-B” مع آفاق سلبية.
واعتبر، أحمد كرم، أن عجز ميزانية الدولة، من بين الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تدهور الوضع الاقتصادي التونسي والذي كان نتيجة السياسات المتعاقبة، ملاحظا أن نسبة عجز الميزانية سيرتفع لعدة أسباب منها نسبة النمو المنتظرة التي ستكون وفق العديد من الدراسات في حدود 2% الامر الذي سينتج عنه نقص في نسبة المداخيل.
وبيّن أحمد كرم، أن من بين الفرضيات التي ستساهم في ارتفاع عجز الميزانية، هي ارتفاع سعر النفط الذي سيؤثر على مصاريف الدعم، اضافة إلى ارتفاع كتلة الأجور.
ودعا كرم، إلى القيام بإجراءات اصلاحية سريعة ، والا فان نسبة العجز ستصل إلى 9 أو حتى 11% وفق توقعاته، مطالبا أيضا القطاع الخاص بالقيام بمشاريع استثمارية خاصة في القطاعات المنتجة.
كما طالب، البنك المركزي التونسي، بالاهتمام بالمؤسسة كعنصر فاعل في اعداد النمو الاقتصادي المنتظر بعد جائحة كوفيد-19، وأن يؤجل اتحاد الشغل طلباته في ما يتعلق بالزيادة في الأجور لبعض الأشهر أو السنوات وفق تعبيره.
وللإشارة فقد خصص برنامج إكسبريسو، يوم خاص، حول االمنتدى الاقتصادي التونسي في دورته السادسة ، للحديث على احتياجات الاقتصاد التونسي، هل انه يفتقر إلى التمويل أم إلى اصلاحات.