إقتصاد

فلاحو واحة قابس الوسطى يطالبون بدعم مياه الري للمحافظة عليها

today16/07/2023 30

Background
share close

يشتكي فلاحو واحة قابس الوسطى من طول الدورة المائية التي وصلت مع بداية هذا الصيف الى قرابة أربعين يوما مما أضر بمستغلاتهم الفلاحية وبالأشجار والمزروعات الموجودة فيها والتي ظهر على الكثير منها التيبس بسبب العطش.

وقال أمين مال مجمع التنمية الفلاحية بواحة قابس الوسطى، خموسي النابلي، في تصريح أدلى به، اليوم 16 جويلية 2023  لمراسل “وات”، إنّ الأضرار التّي لحقت بهذه الواحة التي تتميز بنشاط فلاحي كبير ثابتة وأن هذه الاضرار تعود بالأساس الى النقص المسجل في مياه الري والذي كان من المنتظر معالجته بحفر بئر عميقة وقعت برمجتها منذ سنة 2015.

وانتقد النابلي التأخير الحاصل في حفر هذه البئر التي صدر بشأنها طلب عروض منذ أكثر من سنة وأعلمتهم مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بأنه سيشرع في حفرها.

وشدد في هذا الصدد على ضرورة التسريع بحفر هذه البئر حتى تتم المحافظة على واحة قابس الوسطى وعلى مورد العشرات من العائلات المتأتي من نشاطهم بهذه الواحة.

وللإشارة تعيش تونس على غرار بلدان منطقتها شحا مائيا يكاد لا يُسمع له صدى إلا فيها، كما جميع الأزمات التي تشترك فيها مع هذه المنطقة المغاربية. ويعود سبب هذه الأزمة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي طغت على الكوكب الأزرق في السنوات الأخيرة والتي تسببت في حصول نقص في التساقطات من الأمطار والبرد والثلوج. ففي هذا الموسم الفلاحي على سبيل المثال عرف التونسيون ربيعا في ذروة فصل الشتاء ارتفعت فيه درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وانعدمت التساقطات أو كادت، حتى شحت الكثير من السدود من المياه أو تراجع مخزونها باعتبارها لم تتزود بالكميات اللازمة.

المرصد التونسي للمياه يصدر 14 توصية لمواجهة أزمة شح المياه - Tunisie  Telegraph

وتسبب نقص الأمطار في حالة من القلق بعد تراجع مخزون مياه الشرب والمياه المستعملة في القطاع الفلاحي وهو ما جعل الشركة التونسية لتوزيع واستغلال المياه، ، تقرر قطع الماء ليلا على كثير من المناطق إلى غاية شهرسبتمب ر في سلوك غير مألوف بالنسبة إلى التونسيين. كما جعل هذا الأمر وزارة الفلاحة تصدر قرارا يقضي بالحد من استعمال المياه الصالحة للشرب في الفلاحة وفي سقي المساحات الخضراء وفي تنظيف الشوارع والأماكن العامة وفي غسل السيارات.

Written by: Yosra Gaaloul



0%