العجبوني: “تم تهديم كل مكتسبات الثورة .. والوضع تردى على جميع الأصعدة”

قال هشام العجبوني القيادي بحزب التيار الديمقراطي اليوم الخميس 27 جويلية 2023، خلال استضافته في برنامج لكسبراس “حان الوقت لطرح بعض الأسئلة بعد مرور سنتين في العشرية البيضاء، لمعرفة ماذا تغير، في علاقة بالفساد والقروض ونهب الأموال” على حد تعبيره.

وأضاف العجبوني قائلا “رئيس الجمهورية أذن بإعداد تدقيق في علاقة بالقروض، وقد قامت وزارة المالية بإعداده لكن دون نشره، لأنه يتنافى مع سردية رئيس الدولة” وفق قوله.

وأردف “عنوان السنيتن الأخيرتين هو التهديم والفشل والعبث، تهديم كل مكتسبات الثورة التونسية، وتدمير كل الأجسام الوسيطة واختزالها في شخص وحيد يتحكم في كل شيء” على حد توصيفه.

واعتبر العجبوني أن “عديد المشاريع التي تحدث عنها رئيس الجمهورية لم يتم تنفيذها من ذلك مسبح البلفيدير، والمدينة الطبية بالقيروان، إلى جانب عدم استرجاع أي من الأموال المنهوبة، وغيرها من الوعود الواهية” وفق تقديره.

وأضاف “لم يعد هناك قوانين، وإنما رئيس الجمهورية يصدر مراسيما غير قابلة للطعن، ولم يعد هناك أي سلطة مضادة، وقد تم إلغاء الهيئة الوطنية لمراقبة دستورية القوانين، وهيئة مكافحة الفساد، وهيئة الانتخابات لم تعد مستقلة، وما أدلى به عضو الهيئة السابق ماهر الجديدي خطير للغاية، كما أنه تم إلغاء المجلس الأعلى للقضاء المنتخب وتعيين مجلس آخر، ولأول مرة في تاريخ تونس ليس هناك حركة قضائية” على حد قوله.

وأشار إلى “الشغورات في القنصليات والسفارات والوزارات والولاة”، معتبرا أن “الوضع لم يتحسن خلال السنتين الماضيتين”.

وأضاف “خلال العشرية التي تسمى بالسوداء كانت السلط مشتتة بين البرلمان ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، في حين الحكم بيد شخص وحيد حاليا، وقد وضع المعارضين ومن يعتبرهم متآمرين وخونة ولوبيات في السجن ورغم ذلك لم تتحسن الأوضاع، والوضع تردى على جميع الأصعدة وفق ما تؤكده الأرقام وبطريقة موضوعية” وفق تقديره.

وتابع قائلا “فقدان المواد الغذائية الأساسية والأدوية وارتفاع الأسعار لم يكن بهذا الشكل في السنوات السابقة، وقد كانت النهضة تعتبر أن الوضع هو نتيجة تركة حكم الرئيس الأسبق بن علي، وقيس سعيد بدوره يقول إن الوضع هو تركة السنوات العشرة ما بعد الثورة”.

وتساءل العجبوني “ماذا فعل قيس سعيد في الديبلوماسية الاقتصادية هل هناك استثمارات!”.