الأخبار

بن عبد الرحمان: “أي نفوذ سيكون لرئيس الحكومة الجديد؟”

today02/08/2023 180

Background
share close

قال الناشط السياسي والوزير الأسبق فوزي بن عبد الرحمان اليوم الأربعاء 2 أوت 2023، إن قرار إقالة رئيس الحكومة نجلاء بودن كان مفاجئا شكلا، لأنه جاء في ساعة متأخرة من الليل، إضافة إلى أداء رئيس الحكومة أحمد الحشاني اليمين في ساعة متأخرة وهذا خارج عن المعتاد”.

وأضاف فوزي بن عبد الرحمان لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لم يحترم الشعب التونسي ولم يقدم تفسيرات وتوضيحات لما يحدث، كما لم يحترم البرلمان ولم يتوجه إليه”.

واعتبر أن أداء رئيس الحكومة أحمد الحشاني يمكن أن يتأثر بشكل وطريقة التعيين كما أنه سيتأثر بشكل أكبر نظرا لعدم تكليفه بتعيين حكومته مثلما جرت العادة.

وتابع “إذا كانت الحكومة موجودة مسبقا، ورئيس الحكومة لا يُسمي أي وزير، فأي نفوذ سيكون لدى رئيس الحكومة الجديد على مختلف الوزراء وخاصة المقربين من رئيس الجمهورية على غرار وزير الداخلية ووزيرة العدل ووزير الشؤون الاجتماعية”.

“بودن كانت مجرد مكلفة بالتنسيق الحكومي”

واعتبر ضيف برنامج لـكسبراس، أن “ممارسات رئيس الجمهورية قيس سعيّد تقتل السياسة في تونس”، كما اعتبر أن رئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن كانت مجرد مكلفة بالتنسيق الحكومي ولم تكن تتمتع بصلاحيات رئيسة حكومة”.

وأضاف أن “هذا ما حصل بعد اختيار أشخاص ليس لهم أي تاريخ سياسي، وليس لهم أفكار سياسية، وقيس سعيّد لا يؤمن بالكفاءات”، متسائلا “أليست إقالة بودن اليوم فشلا؟، هل هو فشل لبودن أم فشل لقيس سعيّد؟ هل قيس سعيّد يقرّ بالفشل والأخطاء؟”.

واعتبر بن عبد الرحمان أن “قيس سعيّد يواصل في عملية هدم مستمرة للمؤسسات، وعقله الاقتصادي مختلف عن أعضاء حكومته، ولا يوجد بوصلة واضحة لدى قيس سعيّد إلا موضوعه الفوضوي للبناء القاعدي” وفق قوله.

وقال إن اختيارات الرئيس سعيّد، تدور دائما حول أبناء الإدارة وحول الدائرة القريبة منه، حيث أن الحشاني ابن كلية الحقوق.

واعتبر أن الإدارة التونسية جزء كبير من المشكل وليست جزء من الحل حيث أنها تسيست كثيرا ولم تعد قادرة على مسايرة التكنولوجيات الحديثة وإنجاح تجربة الرقمنة، وهي تمثل أحد العراقيل الكبيرة أمام تقدم البلاد”.

وأوضح ضيف برنامج لـكسبراس، أن العقل الإداري اليوم في تونس، يدور حول خدمة السلطة القائمة، وقيس سعيد يحكم الدولة بالإدارة كقوة لينة والأمن والجيش كقوة صلبة، وهذا لا يمكن من إخراج البلاد من المأزق الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه.

يُذكر أن الرئيس قيس سعيّد، كان قرر مساء أمس الثلاثاء، إنهاء مهام نجلاء بودن رمضان رئيسة للحكومة وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها والذي أدّى بعد ذلك، اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية بقصر قرطاج.

وتلا الحشاني بالمناسبة اليمين كالآتي “أقسم بالله العظيم أن أبذل ما في وسعي في إخلاصٍ وتفانٍ لأقوم بالواجب الوطني المقدّس لأضطلع على خير وجه بمسؤولياتي، رائدي الأسمى في ذلك مصلحة الوطن العليا في كنف احترام دستور البلاد وقوانينها”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%