“ألمانيا ثالثُ مستثمر أجنبي في تونس”

أكد عمار العيدودي نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان اليوم الخميس 10 أوت 2023، أن “العلاقات التونسية الألمانية تعود إلى سنة 1957 وتطورت أساسا منذ سنة 2011، لتعزيز مسار التحولات التي شهدتها تونس”.

وتحدث النائب عمار العيدودي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، عن جلسة العمل المنعقدة أمس بين أعضاء مكتب لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان، ومساعدة وزيرة الشّؤون الخارجيّة الألمانيّة، كاتيا كويل، التي تؤدي زيارة إلى تونس خلال الفترة من 8 إلى 11 أوت الجاري.

وأوضح أنه تم خلال جلسة العمل التطرق خاصة إلى مسألة الهجرة وكل ما تم تداوله، من حديث حول موقف تونس وتعاملها مع المهاجرين، كما تم التطرق إلى العلاقة الخصوصية بين البلدين وسبل تعزيز أوجه التعاون.

وأشار إلى أنه “تم التأكيد على أن مسألة الهجرة غير النظامية لا يمكن أن تتحمل مسؤوليتها دول واحدة حيث أنه لا بدّ من تحمّل المسؤولية المشتركة لهذه الظاهرة، وإيجاد حلول مشتركة وجماعية، تتعدى الحلول الأمنية”، وأوضح أن ألمانيا عبرت عن استعدادها للدخول في برنامج تأمين الحدود.

وتناولت الجلسة تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، والطاقات المتجددة، فضلا عن تكثيف برامج الاستثمار وتعزيز التعاون في المجالين الثقافي والسياحي.

وبيّن نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أن ألمانيا تعد ثالث مستثمر أجنبي في بلادنا، موضحا أن “الاستثمارات الألمانية في تونس تناهز حوالي 5 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة”، دون اعتبار قطاع الطاقة.

200 مؤسسة ألمانية في تونس بقيمة جملية تبلغ 2433 مليون دينار

وشدد ضيف برنامج اكسبرسو، على استعداد ألمانيا على مدّ يد المساعدة لتونس ومزيد التدخل للترفيع في حجم الاستثمارات الألمانية في تونس، وأشار إلى أن عدد المؤسسات الألمانية في تونس لا يتجاوز 200 مؤسسة، بلغت قيمتها الجملية 2433 مليون دينار.

وأضاف فيما يتعلق بالمبادلات التجارية بين البلدين، أن قيمة الصادرات التونسية نحو ألمانيا تعادل 5969 مليون دينار، مقابل 4109 مليون دينار من الواردات حسب إحصائيات سنة 2021.

وأشار إلى أن عدد السياح الألمانيين في اتجاه تونس شهد عودة للاتفاع خلال سنة 2022، ليصل إلى 57 ألف سائح ألماني.