Express Radio Le programme encours
وأشار أيمن الرزقي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، إلى أن عديد وسائل الإعلام المحلية والعالمية تناولت القصص الإنسانية للمهاجرين سواء في تونس أو غيرها من الدول، خلال الأزمة الأخيرة في منطقة المتوسط في علاقة بالهجرة غير النظامية، قائلا إن “تناول هذه القصص لا يدخل في باب التهويل، وإنما هناك تهويل في الإنكار”.
وأضاف أن موضوع الهجرة جديد على المجتمع التونسي، وقال إن “هناك ممارسات عنصرية تقوم بها الدولة، وهناك ممارسات جيدة يقوم بها مواطنون وناشطون في المجتمع المدني تكسر الصورة النمطية السيئة والسردية الداكنة التي تقدمها الأنظمة، وهذا لا يرتبط بتونس فقط”.
ومن جهته أوضح حسن بوبكري، أستاذ الجغرافيا ودراسات الهجرة في جامعة سوسة وصفاقس، وأحد الموقعين على الرسالة المفتوحة، أن هذه الرسالة لها طابع إنساني وأكاديمي، مؤكدا أن الهجرة حق من حقوق الإنسان، وهي ظاهرة قديمة ساهمت في التلاقح الحضاري للشعوب.
وقال حسن بوبكري، لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إن الهدف من هذه الرسالة هو إيصال صوت الخطاب الأكاديمي العقلاني للمواطنين والشعوب والساسة وأصحاب القرار، واعتبر أن منظومة شنغن كانت ضحيتها دول الجوار في تسعينات القرن الماضي، حيث تغلق وتحاصر دول جنوب المتوسط وكل الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن “تونس وشمال إفريقيا أصبحت عبارة عن سجن مفتوح للتونسيين وللمهاجرين من دول أخرى على غرار دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومقبرة لهذه السياسات الأوروبية”، وأوضح أنه “بقدر ما تضيّق الخناق وامكانيات الوصول للضفة الشمالية، بقدر ما تعطي الفرصة لشبكات التهريب والاتجار بالبشر بازدهار نشاطها”.
وقال إن الإشكال الرئيسي هو أن الخطاب الرسمي يؤكد أن تونس لا يمكن أن تكون بلد توطين في حين أنه لا يمكن الحديث عن عبارة توطين، لأن الهجرة هي استقرار وإقامة، وهذا ينطبق على مليون و500 ألف تونسي مقيم بالخارج.
واعتبر أن “تطبيق سياسة تصدير الحدود يساهم في إبقاء المهاجرين وتكدّسهم في تونس”.
وقال ضيف برنامج اكسبرسو، إن عدد التونسيين العابرين للحدود يتزايد يوما بعد يوم، وتتزايد أعداد الضحايا والمفقودين في البحر، معتبرا أن “الضرر الذي يمس المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء يلحق أيضا بالتونسيين”، ودعا في هذا الصدد إلى اعتماد مقاربة أمنية، والتباحث بخصوص منظومة قبول المهاجرين.
Written by: Asma Mouaddeb