الأخبار

أزمة المنقوش: هل تكشف حقيبة أسرار التطبيع مع اسرائيل؟

today04/09/2023 1095 1

Background
share close

أفاد كامل مرعاش الكاتب والباحث السياسي الليبي بأن لقاء وزيرة الخارجية الليبية السابقة نجلاء منقوش في روما مع وزير الخارجية الاسرائيلي لم يكن اللقاء الأول لها حيث كانت لها لقاءات سابقة في الدار البيضاء وكذلك في اسطنبول أين اجتمعت بمسؤولين إسرائيليين.

وأكد مرعاش، خلال مداخلته في برنامج “Géo Express” يوم السبت 2 سبتمبر 2023، أنه كانت هنالك قنوات اتصال مع الجانب الاسرائيلي منذ مدة.

ويذكر أن رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، أقال وزيرة الخارجية نجلاء منقوش للحد من الغضب المتزايد بشأن لقائها مع نظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وهو ما أثار احتجاجات في عدة مدن ليبية.

وقالت نجلاء المنقوش إن اجتماعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في روما لم يكن مخططا له، وكان غير رسمي، لكن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اللقاء استمر ساعتين، وتم الاتفاق عليه مسبقا “على أعلى المستويات في ليبيا”، مؤكداً أن “رئيس الوزراء الليبي يرى أن إسرائيل يمكن أن تشكل جسرا لتطوير العلاقات مع الغرب والإدارة الأميركية”.

كما نقلت الخارجية الإسرائيلية في بيانها عن وزير الخارجية إيلي كوهين قوله إنه “تحدث مع وزيرة الخارجية الليبية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد”.

ماهو مصير نجلاء منقوش بعد فضح اللقاء ؟

وأكد كامل مرعاش الكاتب والباحث السياسي أن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية فضّل أن يطيح بنجلاء منقوش، واصفاً إياها بكبش الفداء لكل هذه العملية.

أما بخصوص مكان تواجد الوزيرة المقالة صرح أنه تم تهريبها من مطار معتيقة تحت حماية ورعاية القوات التركية المتواجدة في القاعدة، حيث أنها لم تخرج كإجراء عادي بل تم تهريبها بالاتفاق بين حكومة الدبيبة والسلطات التركية.

وأفاد ضيف برنامج “Géo Express“، بأن “نجلاء منقوش تلقّت 30 مليون دولار، إضافة إلى عقارات في إسطنبول وروما ولندن مقابل السكوت عن هذا اللقاء وعدم فضح كواليسه والطرف الذي يقف ورائه”.

وأكد أن رئيس الحكومة الليبية والمجلس الرئاسي بأعضاه الثلاث المنيفي، اللافي وموسى الكوني، كلهم على علم بتفاصيل التواصل مع إسرائيل وصرح بأن الوجهة النهائية للمنقوش لن تكون تركيا بل الولايات المتحدة الأمريكية.

هل هو اللقاء الأخير؟

وأفاد كامل مرعاش أن هناك تواصلا مباشرا بين حكومة الوحدة الوطنية الليبية والحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أن “وزير العمل الليبي أدى بدوره زيارة إلى إسرائيل ودخل بتأشيرة اسرائيلية واجتمع هناك بمسؤولين بدعوى العمل على جلب عمالة فلسطينية، ولكنه في الواقع سهّل لدخول أكثر من 20 عنصر من جهاز الموساد الاستخباري وهم متواجدون الآن في الغرب الليبي” وفق قوله.

وأضاف “يمكننا أن نستنتج نية الحكومة الليبية الابقاء على العلاقات بالرغم من نكرانها ونفيها المتواصل لوجود هذه الاتصالات”.

كما أكد أن “وزير خارجية السراج محمد سيالة، التقى سراً في سويسرا خلال المؤتمر الاقتصادي الدولي بدافوس بمسؤولين اسرائيليين هو ما يعزز فكرة تواجد الاتصالات منذ مدة والابقاء عليها حتى الآن”.

ردود الأفعال الدولية بعد فضح اللقاء

ويشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن احتجت لدى الحكومة الإسرائيلية على قرار وزير الخارجية الإسرائيلي الكشف عن اجتماع سري عقده مؤخرا مع نظيرته الليبية، حسبما قال مسؤول إسرائيلي ومسؤولان أمريكيان لموقع أكسيوس.

وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أن فضح الاجتماع والاضطرابات التي تلت ذلك لن تؤدي فقط إلى قتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وليبيا، ولكنها ستضر أيضًا بالجهود الجارية مع الدول العربية الأخرى، فضلاً عن مصالح الأمن القومي الأميركي.

كما قال أحد المسؤولين الأميركيين للموقع “بعد أزمة المنقوش.. نتنياهو يشترط موافقته قبل الإعلان عن تفاصيل أي اجتماعات سرية حيث أصدر رئيسُ الوزراء الإسرائيلي، تعليمات للوزراء بعدم نشر أي تفاصيل عن اجتماعات سرية إلا بعد موافقته”.

*محمد ياسين الحافي

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%