الأخبار

بودربالة: “قانون سيتمّ سنّه لتنظيم العلاقة بين الغرفتين البرلمانيتين”

today13/09/2023 41

Background
share close

أشرف رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة اليوم الأربعاء 13سبتمبر 2023 على الاجتماع الأوّل لندوة الرؤساء الذي التأم بحضور نائبي رئيس المجلس سوسن المبروك والأنور المرزوقي، وأعضاء المكتب، ورؤساء اللجان، ورؤساء الكتل، وتمّ في بداية الاجتماع “الترحم على أرواح ضحايا الزلزال الذي تعرّضت له عديد المناطق في المملكة المغربية، والفيضانات التي شهدتها مناطق مختلفة في دولة ليبيا، وتأكيد التضامن مع شعبي البلدين الشقيقين”، حسب ما ورد على الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب.

وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربالة في كلمته الافتتاحيّة الأحكام المتعلّقة بالوظيفة التشريعيّة في دستور 2022، مبيّنا في هذا الصّدد أن صلاحيات مجلس نواب الشعب تشريعيّة ورقابيّة، وصلاحيات مجلس الجهات والأقاليم هي النظر في مشاريع التخطيط ومشاريع التنمية، إلى جانب الصلاحيات المشتركة مثل دراسة الميزانيّة وإعداد لائحة اللّوم.
كما بيّن أنّ تجسيم المخطّطات التي يقدّمها مجلس الجهات والأقاليم سيكون من مهام مجلس نواب الشعب وذلك عبر المبادرات التشريعيّة ومقترحات القوانين.
وأفاد في سياق متّصل، أنّ العلاقة بين الغرفتين سيقع تنظيمها وفق قانون أساسيّ سيتمّ سنّه للغرض، مؤكّدا ضرورة التفكير بعمق في آليات التعامل بين مجلس نواب الشعب ومجلس الجهات والأقاليم من الناحية العمليّة.
ودعا الكتل واللّجان إلى تقديم رؤية تتوافق مع أحكام الدستور وتستجيب لظروف العمل بهدف إنجاح مهام كلّ غرفة، مبرزا أن التحدي الأساسي هو استرداد ثقة الشعب في العمل البرلماني.
كما أكّد أهميّة انعقاد اجتماع ندوة الرؤساء لما يتميّز به هذا الهيكل من بعد تفكيري واستشاري في سبيل تحقيق الأهداف المتّفق عليها والتي تخدم المصلحة العليا للوطن.
وأكّد أغلبية الحاضربن في تدخّلاتهم “ارتياحهم لأداء المجلس في بداياته على مستوى العمل الرقابي والتشريعي، بما مكّن النواب من ممارسة مهامهم في جوّ من التفاهم والتوافق على أساس كتلة واحدة تعمل من أجل المصلحة العليا للوطن”.
وشدّدوا على ضرورة المواصلة على هذا المنهج بعيدا عن كل مظاهر التشنّج والارتباك ضمانا للصورة الإيجابية للمؤسسة البرلمانية خلافا لما يروّج عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض الأطراف التي تسعى إلى التشويه والترذيل.
وتم في نفس الإطار تأكيد أهمية مزيد إحكام النظر في المبادرات التشريعية ولاسيما من حيث تسريع النسق والاستعانة بالخبراء وتنظيم الأيام الدراسية ضمانا للجودة وسن نصوص قانونية تتماشى مع خصوصيات المرحلة ومتطلباتها.
كما تمّت الإشارة إلى أهمية تطوير اللجان لأعمالها والتعمق في المسائل الراجعة لها بالنظر عبر مبادرات ومناهج مختلفة. كما أبرزوا الأهمية التي يكتسيها العمل الرقابي مشيرين إلى أهمية مزيد إحكام تنظيم جلسات الحوار مع الحكومة وتطوير طرح الأسئلة الشفاهية.
وتطرق المتدخلون كذلك إلى النظام الداخلي للمجلس وما تقتضيه بعض الجوانب من مراجعة ومزيد تدقيق في سياق الحرص على التطوير والإثراء وإضفاء النجاعة على عمل مختلف هياكل المجلس وتحسين مردوديتها.
كما أثاروا مسائل تتصل بالعلاقة بين الوظيفتين التشريعية والتنفيذية والتواصل مع أعضاء الحكومة وضرورة العمل على مزيد دعمها وتطويرها في سياق قيام النائب بعمله على الوجه الأفضل.
وأشاروا في نفس السياق إلى علاقة النواب بالسلط المحلية والجهوية تسهيلا للمجهودات التي يبذلها النائب في تواصله مع ناخبيه والإنصات إلى مشاغلهم وتطلعاتهم.
كما تطرقوا في نفس الإطار إلى الصعوبات التي تعترض بعض النواب في عملهم في الجهات، داعين إلى ضرورة العمل على تذليلها. وشدّدوا على أهمية الحرص على مزيد ضمان سلامة وأمن أعضاء مجلس نواب الشعب أمام ما يتعرض له البعض من تهديدات وإعتداءات في بعض الجهات.
وأكّدوا على صعيد آخر الانتظارات الكبرى من مجلس نواب الشعب في ضوء تركيز المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي سيعزز الوظيفة التشريعية ويكمّلها.
وتمّ التطرق من جهة أخرى إلى مسائل تهم الجوانب اللوجستية والمادية التي من شأنها أن تسهم في تحسين الأداء ومزيد انجاح العمل النيابي.
كما تمّ التطرق إلى موضوع الشغورات في مجلس نواب الشعب وضرورة العمل على سدها لاستكمال التركيبة، إضافة إلى المراسيم وكيفية التعامل معها.
وتناولت التدخلات من جهة أخرى بعض المسائل المتعلقة بمنهجية النظر في مشروع قانون المالية لسنة 2024 لاسيما عبر تكثيف إسهامات كل النواب ومشاركتهم في دراسة هذا المشروع خاصة على مستوى اللجان المعنية.
وتم في جانب آخر من التدخلات إبراز أهمية العلاقات الخارجية للبرلمان وضرورة تعزيز حضور مجلس نواب الشعب والتعريف به على المستوى الدولي، من خلال الدور الذي تضطلع به الديبلوماسية البرلمانية في دعم اشعاع تونس عبر علاقاتها الخارجية.
وقد أكد ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب في تعقيبه على تدخلات الحاضرين أهمية المقترحات المقدّمة التي سيتفاعل معها مكتب المجلس وفق القوانين المنظمة وفي مقدمتها النظام الداخلي للمجلس والدستور.
كما قدّم توضيحات بخصوص عديد المسائل العملية والتنظيمية لسير عمل مختلف هياكل المجلس. وأشار في هذا الصدد إلى أهمية التكوين والتدريب في كل ما يتصل بعمل مجلس نواب الشعب والذي ستتكفل به الاكاديمية البرلمانية عبر الندوات العلمية والورشات التكوينية، داعيا رؤساء الكتل واللجان إلى تقديم مقترحاتهم في هذا الشأن لإنجاح نشاط الاكاديمية ودعم البرامج التكوينية.

وأشار رئيس المجلس من جهة أخرى إلى ضوابط وآليات تنظيم النشاط الخارجي للمجلس ومعايير المشاركات في مختلف الأنشطة بما يضمن نجاح المهمات في الخارج والتواجد في مختلف الهياكل والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، إضافة إلى نجاعة عمل مجموعات الصداقة البرلمانية التي سيتم العمل على تكوينها في أقرب الآجال حتى تضطلع بدورها الفاعل في دعم علاقات التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة.

Written by: Asma Mouaddeb



0%