Express Radio Le programme encours
وأضاف سعيّد “كان يُفترض أن تقوم الجهة المُعينة بدورها”، واستعرض سعيّد ملفات جملة من الأشخاص والشركات الذين تولى البنك إقراضهم دون ضمانات وفق قوله، واعتبر أن هذه عينة من الأموال التي يصعب استرجاعها، وقال إن بعض الملفات تتعلق بأشخاص تمت ملاحقتهم بسبب شبهات فساد.
وتابع سعيّد “أعتقد أن الأمر لا يكمن أن يستمر على هذه الحال، كيف يتم إسناد قروض بالمليارات في حين أن صغار الفلاحين يشتكون من الوضع الذي هم فيه، في وقت كان من المفترض أن تكون فيه هذه المؤسسة في خدمة صغار الفلاحين وبنسبة فوائد غير مشطة، كيف يمكن أن تقبل أي مؤسسة بنكية أن تقرض بالمليارات دون أي ضمان؟”.
وأشار إلى أنه تم عرض كل هذه الملفات على لجنة التحاليل المالية التي أبدت استغرابها وتساءلت عن مآل هذه الأموال، وقال سعيّد “نحن هنا في حرب ضدّ الفساد، وسنواجهه، وأطلب من كل المواطنين الشرفاء أن يقفوا صفا واحدا لتطهير البلاد”.
واعتبر سعيّد أن هذا غير مقبول بالمرة ومن الضروري متابعة هؤلاء جزائيا.
وأضاف سعيّد “هذا غيض من فيض، وبعد ذلك يقولون إن الدولة على وشك الإفلاس، صغار الفلاحين يستغيثون من الجوائح وشح الأمطار”، وتساءل سعيّد “أليست هذه ملفات فساد؟”، وذلك وفق ما ورد في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
وقال سعيّد خلال هذه الزيارة “نحن اليوم مطالبون بتطهير البلاد، واسترجاع الأموال المنهوبة، فكيف يمكن أن تنهب الأموال في الداخل وكيف يقبل أي بنك في العالم بالإقراض دون ضمانات؟”.
وأضاف سعيّد “هذا البنك مجعول لصغار الفلاحين وليس لكبار الحيتان، هناك حتى ملفات تتعلق بصحفيين أو من يدعون الانتماء للصحافة، يتحدثون عن حرية التعبير وهم يستولون على المال العام”.
وقال إن بعض الصفحات لا علاقة لها بحرية التعبير، وهي تقوم بالتشهير.
وأكد سعيّد “الحق بيّن وواضح ولابدّ أن يتحمل كل طرف مسؤوليته”.
وفي علاقة بالشركات الأهلية، اعتبر سعيّد أن هناك أطرافا تتعلل بالقانون والإجراءات لتعطيل هذه الشركات وغيرها من المشاريع.
Written by: Asma Mouaddeb