تركيب مولدات الطاقة الشمسية: طلب كبير يُقابل بتعطيلات إدارية

أفاد أحمد المصباحي، صاحب مؤسسة مختصة في تركيب مولدات الطاقة الشمسية، اليوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023، بأن هذه المؤسسات تتعامل بشكل مباشر مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز حيث توفر خدمات تركيب المولدات، ثم يقع تزيد المؤسسات بالعدادات لتركيبها وربطها مع شبكة الستاغ.

وأضاف لدى مداخلته في برنامج حديث في البزنس، أن التزود بالعدادات يمثل مشكلا كبيرا يؤرّق أصحاب المؤسسات المختصة في تركيب مولدات الطاقة الشمسية، حيث لا يقع توفير العدادات بالكميات المطلوبة، كما أن الإجراءات الإدارية والتقنية معقدة وتستغرق وقتا كبيرا، مما تسبب في خسائر للمؤسسات الناشطة في هذا المجال.

وأشار إلى أن معالجة كل ملف تستغرق فترة تتراوح بين شهر إلى شهر ونصف، ودعا إلى ضرورة مراجعة الإجراءات الإدارية في اتجاه تبسيطها وتسهيلها ورقمنتها حتى يتم صاحب المؤسسة من إتمامها عن بعد دون حاجة إلى التنقل إلى مختلف الإدارات.

وقال إن مدة الانتظار للتزود بالعدادات من الشركة التونسية للكهرباء والغاز تختلف من جهة إلى أخرى ويمكن أن تتراوح من شهر إلى 6 أشهر في بعض الأحيان.

وشدد على أن طول فترات الانتظار تتسبب في مشاكل مادية للمؤسسات، إضافة إلى تتبعات مالية وقضائية لأصحاب المؤسسات بموجب قانون الشيكات.

بدوره أفاد فتحي رحيم صاحب مؤسسة مختصة في تركيب مولدات الطاقة الشمسية، لدى مداخلته في برنامج حديث في البزنس، بأن القطاع يشهد إقبالا كبيرا من طرف المؤسسات والمواطنين أيضا.

وأشار إلى أن المشاكل التي يعاني منها القطاع تتلخص في طول أمد الإجراءات الإدارية، التي تتسبب في بعض الأحيان في خسارة ثقة الحرفاء في هذه المؤسسات، بالإضافة إلى المشاكل المادية.

وعبّر عن استعداد أصحاب مؤسسات تركيب مولدات الطاقة الشمسية لخلاص كلفة العدادات إذا كان السبب وراء عدم توفرها بالكميات اللازمة والمطلوبة هو الإشكاليات المادية التي تعاني منها شركة الستاغ.

وبيّن أن شركات التوزيع متضررة بدورها من طول الإجراءات والتعطيلات الإدارية، إضافة إلى الخسائر من الطاقة الشمسية التي تضيع يوميا دون استغلالها.

وشدد على أن المشكل ليس اقتصاديا وماليا، ولكنه يتعلق بقرار سياسي وإرادة سياسية بحتة لحلحلة هذا القطاع ودفعه ورفع كل هذه المكبلات عنه.