مشروع جديد في مجال الصحة الرقمية لفائدة أقسام التوليد بمستشفيات 4 ولايات

تجري الاستعدادات لتنفيذ مشروع هام في مجال الصحة الرقمية لفائدة أقسام التوليد بمستشفيات كل من صفاقس ومدنين وتطاوين وجربة بكلفة تناهز الثلاثة ملايين دينار وذلك بتمويل فرنسي وفي اطار شراكة تجمع عديد الأطراف من بينها وزارة الصحة وقسم أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس وكلية الطب بصفاقس ومركز البحث في الرقميات بالقطب التكنولوجي بساقية الزيت.

وأكد كل من رئيس قسم الولادات بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر قيس شعبان والمدير العام لمركز البحث في الرقميات بصفاقس محمد جميّل أن الدراسات متقدمة وأن التمويل الخاص بالمشروع موجود وأن رصد الاعتمادات من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية ينتظر فقط “استكمال الإجراءات بين الطرفين التونسي والفرنسي”.

ويحتوي المشروع عناصر ذات صبغة تنظيمية وأخرى لوجيستية وتكنولوجية من شانها أن تمكن من تحسين العمل ومستوى الخدمات الصحية المسداة من ذلك إيجاد منظومة تضمن إجراء الندوات والخدمات عن بعد بين مستشفيات صفاقس ومدنين وتطاوين وجربة المعنية بالمشروع.

كما يتوقع أن تمكن هذه المنظومة الجديدة من “الترفيع من مستوى نجاعة الخدمات الطبية المسداة في طب النساء والتوليد واستغلال الكفاءات والخبرات بشكل آني وتفادي تنقل المرضى والأطباء وما ينجر عنه من خسارة للوقت بما في ذلك خطة طبيب الاستمرار التي سيقع دعمها بوضع أطباء استمرار عند بعد بالإضافة إلى الأطباء الموجودين على عين المكان وهو ما يساعد على أخذ القرارات الطبية الناجعة والسريعة” وفق تعبير الدكتور قيس شعبان.

من ناحية أخرى سيساهم هذا المشروع في “دمقرطة الخدمات الصحية وتجانسها بين الجهات” فضلا عن التنسيق الحيني والآني في ما بينها بحسب ذات المسؤول الطبي الذي لفت إلى أن المنظومة الجديدة تحرص في المقابل على ضمان الحق في حماية المعطيات الشخصيات للمريض وذلك بوضع تطبيقة معلوماتية وتكنولوجية متطورة تضمن هذه الحماية بالموازاة مع ضمان الحق في الاسترسال في مستوى الملف الصحي Traçabilité.