الأخبار

ونيس: “سلاح اقتصادي ناجع تمتلكه الدول العربية لكنها لم تستعمله”

today25/10/2023 400

Background
share close

قال الديبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس اليوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023، إن هناك موجة استنكار من جميع العواصم العربية والإسلامية، ويجب أن لا تقتصر على الشارع فقط، حيث أن الحكومات مطالبة بنقلها بلغة مسؤولة وداخل المؤسسات الحكومية وللمسؤولين الدوليين”، وذلك في تعليقه على اللقاء الذي عقده وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار مع سفراء الدول الممثلة بمجلس الأمن، لتحميلهم رسالة إلى عواصمهم بخصوص الموقف التونسي من التطورات الميدانيّة وضرورة التحرّك الفوري لتفادي مزيد من الانفلات وتجاوز الوضع الخطير والمأساوي في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة.

وأضاف أحمد ونيس، لدى مداخلته في برنامج ايكوماغ، أن مثل هذا اللقاء، كان ليكون أهم وأكثر وزنا في حال مثل دول المغرب العربي الخمسة، ولكن تونس لم تسكت عن واجبها على الأقل وحاولت لعب دورها على الصعيد الدولي في هذا الملف.

وأوضح ونيّس أن المواجهة ليست فقط فلسطينية – اسرائيلية وإنما هي مواجهة شاملة بين الدول العربية من جهة والدول الغربية التي تناصر جهرا الكيان الصهيوني مهما ارتكتبت من أفعال متجاوزة للقانون، من جهة أخرى.

حلفاء الاحتلال الاسرائيلي عاجزون على وقف اعتداءاته على القانون الدولي

وأضاف أن هناك عجزا من طرف حلفاء الاحتلال الاسرائيلي على وقف اعتداءات الاحتلال على القانون الدولي ومخالفته، وشدد على اختلال موازين القوى بين الاحتلال الاسرائيلي وحلفائه من جهة والدول العربية من جهة أخرى على المستوى العسكري، خاصة مع انفرادها بامتلاك السلاح النووي الذي يمكن أن تلجأ إليه ويمثل خطرا على المنطقة ككل.

واعتبر أن القوى الديبلوماسية تعمل حاليا على جر الاحتلال الاسرائيلي للقبول بالدخول في مفاوضات مع فلسطين والدول العربية ووضع حد للحالة القابلة للانفجار الآن في المنطقة.

وقال ونيس إن تونس تعمل على ترجيح كفة العمل الديبلوماسي، مشيرا إلى أن حلفاء الاحتلال الاسرائيلي يعملون حاليا على تمهيد خط الخروج من الأزمة في واجهتها الحربية إلى واجهة ديبلوماسية.

واعتبر أن تونس في صف الدول التي تؤمن بالمبادئ والمواثيق، على غرار الدول العربية والإسلامية والإفريقية، وأشار إلى امتلاك هذه الدول لقوة اقتصادية ناجعة ولكن الدول العربية اختارت أن لا تستعمل هذا السلاح الاقتصادي المتمثل في تزويد العالم الغربي بالنفط والغاز، ولم يبقى لها إلا السلاح الديبلوماسي.

وأشار إلى أن الأمور ليست جامدة حتى الآن باعتبار أن امكانية توسع هذه الحرب إلى حرب إقليمية أو عالمية تبقى ممكنة، وعندها يمكن للدول العربية والإسلامية التي تملك هذه الطاقات منع تزويد العالم الغربي بها.

وأفاد ضيف برنامج ايكوماغ بأن في صورة لجوء الاحتلال الاسرائيلي إلى استعمال السلاح النووي، فإنه من الممكن أن ترد باكستان عليه بالسلاح نفسه الذي تمتلكه بدورها، وأشار إلى أن الدول العربية تستورد السلاح وبالتالي لا يمكنها الدخول في مواجهة عسكرية مع الغرب.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%