Express Radio Le programme encours
ذكر تقرير إعلامي أمريكي أن قطر تواجه خطر السقوط بسعيها لتعزيز علاقاتها مع 3 قوى متناحرة، هي الولايات المتحدة وإيران وتركيا لمواجهة القطيعة من قبل مصر و3 دول خليجية بسبب اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب.
وقال حسين ابيش من معهد ”دول الخليج العربية“ في واشنطن في تقرير نشرته وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية أمس الجمعة ”إن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للولايات المتحدة ولقاءه مع الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع كان في إطار محاولات الدوحة لتمتين العلاقات“، لافتًا إلى أن “قطر أظهرت استعدادًا أكثر من مرة لتقديم ما يلزم مقابل بناء علاقات مع تلك الدول الثلاث”.
وأضاف أن قطر أصبحت تعتمد بشكل أكبر على دعم تلك القوى وأنها وافقت على جميع المطالب الأمريكية منذ القطيعة عام 2017 بما فيها تقليص دعم الإرهاب وإبرام عقود كبيرة للقوات الأمريكية إلى جانب الموافقة على توسيع قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
ووصف الكاتب تلك القاعدة بأنها مفتاح السلامة لقطر نظرًا لضخامتها إذ تضم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي وهي القاعدة الوحيدة في المنطقة التي يمكن أن تستقبل قاذفات ب52 الأمريكية فضلًا عن أنه تم تمويلها وتطويرها من قبل قطر نفسها.
وأوضح بأن قطر تنظر لقاعدة العديد على أنها ”وسيلة لضمان أمنها“ ما دفعها للموافقة على “القبول بسيادة أمريكية كاملة على القاعدة وكأنها أرض أمريكية”.
وتحدث الكاتب عن العلاقة المتنامية بين قطر وتركيا منذ القطيعة مع دول الخليج مشيرًا إلى أن “كلا البلدين يدعمان الإخوان المسلمين وأن واشنطن لا تزال حتى الآن تغض الطرف عن التوجه القطري لكن ذلك قد يتغير في حال تصاعد التوتر في العلاقات التركية-الأمريكية بسبب شراء أنقرة صواريخ اس-400 الروسية”، على حد تعبيره.
وبالنسبة لإيران لفت الكاتب في تقريره إلى أن الدوحة لا خيار لها سوى الحفاظ على علاقة قوية مع طهران نظرًا لأنها تتشارك معها في حقل غاز الشمال البحري العملاق الذي يوفر لقطر معظم إيراداتها المالية.
وقال: ”على الرغم من سعي قطر للحفاظ على توازن في العلاقات مع الولايات المتحدة وتركيا وإيران وتقديم ما يلزم لها إلا أنها تدرك عدم وجود أرضية صلبة لهذا المسعى.“
وختم قائلًا: ”لذلك فإنه في حال تصادم أي دولتين من تلك الدول التي تعتبرها الدوحة صديقة فإن قطر قد تشهد سقطة كبيرة وقوية وصعبة.“
Written by: Rim Hasnaoui