مشروعي التنمية في رجيم معتوق والمحدث من ولاية قبلي
Express Radio Le programme encours
وعبّر رئيس الدولة عن اعجابه بالمجهود المبذول لاحياء منطقتي رجيم معتوق والمحدث قائلا “كانت معتقلا وأصبت اليوم تنبض بالحياة وسيبقى الأمل قائما وسنصل الى تحقيق النمو وسنواصل المسيرة معا حتى تكون تونس خضراء في كل مكان” وفق قوله.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، تنقل يوم امس الأحد بمناسبة الاحتفال بعيد الشجرة، إلى منطقتي رجيم معتوق والمحدث من ولاية قبلي (جنوب غرب)، وتولى غراسة مجموعة من الأشجار واطلع على مشاريع تنمية واحياء هذه المناطق التي ينجزها الجيش التونسي.
وقال قيس سعيد إن مشروع تنمية رجيم معتوق والمحدث “دليل على أننا بارادتنا وعزمنا وبامكانياتنا الذاتية يمكن أن نحول هذه الكثبان من الرمال وهذه الصحراء الممتدة الى مناطق خضراء”، مؤكدا “توفر كل الامكانات والعمل على تحقيق الاكتفاء في الغذاء على المستوى الوطني بإرادتنا وبثباتنا وبالعزم الذي لن يلين في تحقيق أماني الشعب التونسي” وفق تعبيره.
وعبّر رئيس الجمهورية “عن الأمل في ايجاد مشاريع أخرى مماثلة في كل أنحاء البلاد وفي الصحراء حتى نحولها الى منطقة خضراء من هنا الى برج الخضراء”، قائلا “الصورة اليوم لهذه المنطقة على النقيض تماما للسابق وهي تؤكد نجاح التجربة وسنواصل تجارب اخرى بديوان تنمية الصحراء حتى لا تبقى صحراء وتنمو فيها كل انواع الاشجار المثمرة التي كانت تزرع فقط في مناطق الشما”.
وتوجه رئيس الدولة بالتحية الى العاملين من الفرق العسكرية بهذه المناطق قائلا “تعملون بجد وصدق والامكانيات متوفرة ويكفي ان نفكر بطريقة اخرى ونعمل بجهد مضاعف لنحصل على النتائج التي نصبو الي تحقيقها جميعا .. ونحن قادرون على تحقيق المعجزات وتخطي كل الصعاب”.
مشروعي التنمية في رجيم معتوق والمحدث من ولاية قبلي
كما إطلع رئيس الجمهورية على مكوّنات مشروعي التنمية في رجيم معتوق تنمية ومنطقة المحدث بولاية قبلي وهما مشروعان يتميزان بتكامل اهدافهما الإجتماعية والإقتصادية والبيئية.
وتتولى وزارة الدفاع الوطني، حاليا، إحداث شريط واحي في عمق الصحراء بمنطقة المحدث وتهيئته للعمل الفلاحي وبناء المساكن وتوفير المرافق الأساسية لتوطين السكان وتوفير مواطن رزق لهم.
وتعرف سعيد على مكونات مشروع تنمية منطقة المحدث الذي ينجز على غرار مشروع تنمية منطقة رجيم معتوق وقد انطلقت وزارة الدفاع في في إنجازه منذ سنة 2020.
ويهدف مشروع منطقة المحدث الذي يقام على 1040 هكتارا، إلى مقاومة التصحر وزحف الرمال وتركيز السكان بمنطقتهم وتحسين نمط الحياة ومستوى عيشهم عبر
تمكين كل منتفع من مقسم فلاحي مع مسكن بصفة مجانية ودعم مالي وفني لكل المنتفعين لمدة عشر سنوات.
وتتمثل مكونات المشروع الذي سينجز على 3 أقساط، في مكون فلاحي يتضمن إحداث آبار للري الفلاحي وتهيئة الأرض ومد شبكات الري وغراسة أشجار النخيل وحمايتها ضد الرياح وزحف الرمال.
كما يتضمن المشروع إنجاز بنية تحتية ثثمثل في مد شبكات الطرقات والتنوير ومياه الشرب، إضافة إلى تركيز البنية الأساسية من مدارس ومستوصفات ومقرات اجتماعيىة واقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أن القسط الأول من المشروع يتكون من 320 هكتارا أنجز منها الى حد الآن 60 هكتارا، حيث تم غرس أشجار النخيل وحفر 4 آبار، علما وأنه من المبرمج حفر نحو 17 بئرا.
وينتظر كذلك أن يبلغ العدد الجملي للمنتفعين من مشروع منطقة المحدث بمعتمدية الفوار من ولاية قبلي نحو 1040 منتفعا ، إذ سيتمتع كل منتفع من الحصول على مقسم فلاحي يمسح 1 هكتار ومنزل بصفة مجانية حيث يتم تكوين قرية فلاحية ينتظم فيها السكان في شكل مجامع فلاحية.
يشار، أيضا، الى أنه على غرار ما حققه مشروع منطقة رجيم معتوق، فإن هذا المشروع يهدف أيضا إلى تركيز السكان الرحل بمنطقة المشروع وتحسين ظروف عيشهم والحد من النزوح خارج المنطقة مع التخفيف من الضغط على الواحات القديمة.
يذكر أن مشروع تنمية رجيم معتوق يعد تجربة رائدة في مقاومة التصحر من خلال إحداث حزام أخضر ضد زحف الرمال والقيام بتجارب على فسائل نباتية وحيوانية جديدة تتأقلم مع المنطقة ويطمح القائمون عليه في زيادة إنتاج 20 ألف طن من دقلة النور قابلة للتصدير وتم لحد الآن بلوغ نحو 18 ألف طن.
*وات
Written by: waed