الأخبار

“تسرب مياه قنوات التطهير إلى شاطئ الحمامات”: من المسؤول؟

today29/11/2023 57

Background
share close

قال الناشط بالمجتمع المدني في الحمامات محمد حوال اليوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023، إن المجتمع المدني يدعو السلطات المسؤولة في الحمامات منذ سنوات للتصدي لإشكالية تقدم مياه البحر، ولكن هذه الدعوات لم تجد أي تفاعل أو تجاوب مما تسبب اليوم في تعرية القنوات التابعة لديوان التطهير، وتسرب المياه الملوثة في هذه القنوات إلى شواطئ الحمامات.

وأوضح الناشط بالمجتمع المدني في الحمامات محمد حوال لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، أن عديد المواطنين تدهورت حالتهم الصحية بعد السباحة في شواطئ الحمامات وأصيبوا بالإسهال بسبب هذه المياه الملوثة، ومن الممكن أن تظهر أمراض أكثر خطورة على غرار الالتهاب الكبدي وشلل الأطفال.

وأشار إلى أن ديوان التطهير هو المسؤول الأول عن هذه القنوات المهشمة بفعل تقدم مياه البحر، وتسرب المياه الملوثة بكميات كبيرة إلى الشواطئ.

وشدد على أن المنطقة السياحية بالحمامات تستقطب حوالي 25 بالمائة من السياح الوافدين على الجمهورية التونسية، وتوفر نصيبا كبيرا من عائدات السياحة بالعملة الصعبة لفائدة البلاد، وهو ما يجعل العناية بشاطئ الحمامات مسألة وطنية وليست جهوية فحسب وفق قوله.

وعبّر عن استغرابه من صمت والية نابل ووزيرة البيئة وبقية المسؤولين إزاء هذه الوضعية الكارثية وتداعياتها الصحية والاقتصادية.

“الموسم السياحي المقبل في الحمامات قد يكون مهددا”

ودعا إلى ضرورة تغذية الشواطئ بالرمال وحماية قنوات التطهير من تقدم مياه البحر، بصفة عاجلة، في انتظار الدراسة التي ستنطلق في الغرض والتي ستتولى بحث امكانية استبدال قنوات الصرف الصحي وتغيير مسارها بعيدا عن الشاطئ.

وأضاف أنه في صورة عدم التدخل بصفة عاجلة فإن الموسم السياحي المقبل في الحمامات سيكون مهددا، وشدد على أن أصحاب النزل هي المتضرر الأول إضافة إلى آلاف الناشطين في القطاع السياحي بصفة مباشرة أو غير مباشرة.

وحذّر ضيف برنامج الشارع التونسي، من إمكانية تفاقم الوضع وعدم التدخل بصفة عاجلة، وما يمكن أن ينجر عنه من قرارات على غرار منع السباحة في شاطئ الحمامات والخسائر الاقتصادية الكبيرة التي سيخلفها.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%