“تونس هي البلد العربي الوحيد الذي استقبل الجرحى الفلسطينيين باستثناء مصر”

قال الدكتور خليل الزاوية اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023، إن الدفعة الأولى من الجرحى الفلسطينيين الذين قدموا إلى تونس تم توزيعهم على المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة.

وأضاف في تصريح ببرنامج اكسبراسو أن “عملية نقلهم إلى تونس كانت سلسة ودون إشكاليات باعتباره نقلا ثانويا”، مؤكدا عدم وجود جرحى في وضعية انعاش باعتبار أن تنقلهم لمسافات طويلية يكون صعبا.

وأشار محدثنا إلى أن الأضرار متفاوتة ومختلفة وتتطلب تدخل عديد الاختصاصات لإجراء العمليات، مبينا أن معدل أعمار المصابين هو في حدود 30 سنة.

كما أكد “توفر الإمكانيات لاستقبال عدد كبير من الجرحى مع امكانية توزيعهم في عدد من  المستشفيات الجامعية داخل البلاد”، هذا وتم تجهيز حوالي 100 سرير ووضعه على ذمة الجرحى، مع إمكانية تطور طاقة الاستيعاب.

وأبرز الزاوية أن المؤسسات الاستشفائية قادرة على استقبال الجرحى، مشيرا إلى أهمية الدعم من قبل مؤسسات المجتمع المدني، متوجها بنداء لمن يريد تقديم الإحاطة التوجه إلى الهلال الأحمر لتقديم الإعانات والدعم للفلسطينيين.

كما تحدث عن أهمية الإحاطة النفسية بالمصابين وأيضا ضرورة تنظيم فترة ما بعد خروجهم من المستشفيات، وتأمين الإحاطة بهم وبمرافقيهم وتوفير الأمور اللوجستية.

وأوضح أن بعض الإصابات تتطلب متابعة وعلاجا طبيعيا، مشددا على ضرورة انتهاء مرحلة علاجهم قبل مغادرة تونس، وبعد التعافي تماما.

وقال ضيف اكسبراسو “بالنسبة لمن له بتر يجب توفير الآلات التعويضية والقيام بإعادة تأهيل كامل لضمان عودتهم في صحة جيدة”، مضيفا “تونس هي البلد العربي الوحيد باستثناء مصر الذي قام باستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وهذا يحسب لها”.

تأجيل تنقل الوفد اليوم!

وأفاد بأنه تم تأجيل تنقل الوفد الذي كان مقررا اليوم، وذلك لأسباب لوجستية وتنظيمية بين تونس ومصر، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تضم الدفعة الثانية 100 من الجرحى والمصابين يتم توزيعهم على مختلف المستشفيات من ذلك المستشفى العسكري.

وللتذكير فقد تمّ مساء الأحد، 3 ديسمبر 2023، إجلاء 39 فلسطينيا من بينهم 29 جريحا على متن طائرة عسكريّة تابعة لجيش الطيران التونسي حطّت بمطار الحجيج قادمة من مطار العريش المصري.

وقال رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال زيارته إلى الجرحى الفلسطينيين “إنّ تونس مفتوحة دائما أمام الفلسطينيين وكل جهودنا سنبذلها، وكل ما لدينا من إمكانيات سنضعها على ذمة إخوتنا في فلسطين”.

واعتبر أن “الوضع غير إنساني وآن الأوان اليوم حتى تتحرك الإنسانية لمساندة الحق”، مضيفا “هذا واجبنا، وهذه دفعة أولى، وستستقبل تونس دفعة ثانية من الجرحى الفلسطينيين خلال يومين، ولن نكتفي بالمظاهرات فقط”.

وأكد أن تونس ستعمل على الإحاطة بالجرحى في كل مكان، مضيفا “سنعمل بكل جهدنا وبكل ما لدينا من إمكانيات لدعم الشعب الفلسطيني”.