لطفي زيتون: “يجب ألاّ يكون رئيس الدولة القادم متحزّبا..!”

أكّد لطفي زيتون القيادي بحركة النهضة لدى حضوره اليوم 26 جويلية 2019 بالبرمجة الخاصة لإذاعة إكسبراس أف أم تعليقا على وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، أنّ المشهد السياسي في عهد الرئيس الراحل لم يكن مستقرا، حيث إنّ الأزمة تولّد الأزمة منذ 2008، “ونحتاج إلى إيجاد نقطة ارتكاز مثلما كان السبسي نقطة ارتكاز ثابتة”.

وقال زيتون إنّ يرى ألاّ يكون الرئيس القادم متحزّبا، بما يعني شخصية فوق الأحزاب وتؤمن بهيبة الدولة ومؤسساتها.. قائلا: “الباجي كان رئيس حزب، ولا أتصوّر واحدا من رؤساء الأحزاب لديه القدرة على التجرّد وروح الدولة مثله، وحتى تاريخيا فإنّ انتماءه للدولة كان أكثر من انتمائه للحزب الدستوري، فهو رجل من رجال الدولة الكبار” حسب قوله.

وأوضح زيتون أنّه يجب فصل مؤسسة الرئاسة عن الصراع الحزبي، قائلا: “إلى أنّ نجد رئيسا يجمع الفرقاء، ويؤمن بالتوافق والديمقراطية، فأنا متفائل، والآن أنا غير متفائل كثيرا بالوضع مادام التنازع يشق البلاد حسب قوله.

وأشار زيتون إلى أننا مازلنا لم ننجح في إنتاج نظام سياسي مستقر بالتشتت الحزبي الذي نعيشه حيث عجزت النخبة عن خلق أحزاب قوية، قائلا: “إذا كان حزب كبير مثل النهضة في مواجهة شتات.. فإنّ مآل الحزب الكبير أن يضعف أيضا، ولهذا البلاد بحاجة إلى حزب أو حزبين كبيرين آخرين حتى تفعّل الديمقراطية” حسب تعبيره.