Express Radio Le programme encours
استعرض عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، في كلمات تأبينية مؤثرة، ألقوها أثناء موكب تأبين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي اليوم السبت بقصر قرطاج، مناقب الفقيد وخصاله والدور البارز الذي اضطلع به لإنجاح المسار الديمقراطي بالبلاد، متقدمين بأخلص عبارات التعزية لأفراد عائلته وللحكومة والشعب التونسيين.
فقد اعتبر الرئيس المؤقت لجمهورية الجزائر عبد القادر بن صالح، أن وفاة الباجي قايد السبسي “خسارة لتونس وللجزائر وللأمتين العربية والإسلامية، ولكافة المحبين للسلام في العالم”، مذكرا بمناصرة الفقيد للقضية الجزائرية قبل الاستقلال، وسعيه الدؤوب من أجل تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن قايد السبسي، الذي ربطته به صلة قديمة والتقاه مؤخرا بعد خروجه من المستشفى، “كان رجلا مدافعا عن وطنه وعن الحق والعدالة”، معربا عن قناعته في قدرة الشعب التونسي على مواصلة المسيرة التي رسمها له الباجي قايد السبسي.
من جهته، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، “أن الزعيم المناضل والأخ والصديق الراحل الباجي قايد السبسي هو فقيد فلسطين والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، فضلا عن كونه فقيد تونس التي حماها وحافظ على استقرارها وديمقراطيتها في أحلك الظروف”.
وتقدم بخالص تعازيه إلى عائلة الفقيد والشعب التونسي “في وفاة الشقيق الحميم والعظيم”، مؤكدا أن الشعب التونسي قادر على المحافظة على الإرث الوطني الكبير الذي أرساه الزعيمان الحبيب بورقيبة رائد الواقعية السياسية في التاريخ المعاصر وخليفته الراحل الباجي قايد السبسي.
أما رئيس المجلس الرّئاسي بحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز مصطفى السراج، فقد تقدم إلى أفراد الشعب التونسي بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة في فقيد الأمة العربية والإسلامية الباجي قايد السبسي، مستحضرا كلمته الشهيرة التي ما انفك يكررها على مسامعه كلما إلتقاه “نحن (تونس وليبيا) شعب واحد في بلدين”.
وعدد مناقب الرئيس الفقيد، الذي مثل “نموذجا للإصرار والمواجهة والتحدي في كل الميادين وفي مختلف الأوقات”، مشيرا إلى أنه “أفنى حياته في سبيل إعلاء شأن شعبه وأمته، وامتلك بالإضافة إلى القدرات الفكرية والسياسية الباهرة مرونة دبلوماسية مدهشة، صقلتها المحن والتجارب والخبرات، لتشكل شخصية ذات ملامح ومكونات متكاملة، توجت بكاريزما ذاتية وحضور لافت لا يختلف في تميزها أحد”.
وأضاف أن تونس “فقدت رمزا من أعظم رموزها في العصر الحديث، باعتباره أنجز سبقا في تغيير مسار تونس الحضاري والإنساني، وفي إعادتها إلى قاطرة الحياة من جديد، وفي إعادة برمجة موقعها الطبيعي صلب الأمة العربية والإسلامية”.
من جانبه، قدم رئيس جمهورية البرتغال مارتشيلو ريبلو دي سوزا، باسمه ونيابة عن شعب بلاده، تعازيه الحارة لعائلة الفقيد والشعب التونسي “لفقدانهما رجلا صنع التاريخ وغير مساره”، مؤكدا أنه شخصية تستحق تقدير واحترام الجميع.
وات
Written by: Asma Mouaddeb