الأخبار

الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لمراقبة السجائر الإلكترونية

today17/12/2023 9

Background
share close

أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة ملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمراقبة السجائر الإلكترونية لحماية الأطفال والأشخاص غير المدخنين والتقليل إلى الحد الأدنى من أضرارها الصحية.

 

ودعت المنظمة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإقبال على السجائر الإلكترونية ومكافحة إدمان النيكوتين إلى جانب اتباع نهج شامل لمكافحة التبغ، على نحو يراعي الظروف الوطنية. وشددت على ضرورة تعزيز تنفيذ الحظر ومواصلة الرصد والمراقبة لدعم تدخلات الصحة العامة وضمان الإنفاذ القوي في الحالات التي تحظر فيها البلدان بيع السجائر الإلكترونية.

 

أما في الحالات التي تجيز فيها البلدان تسويق (بيع واستيراد وتوزيع وتصنيع) السجائر الإلكترونية بوصفها منتجات استهلاكية، فقد أوصت بضمان وضع لوائح صارمة للحد من جاذبية هذه المنتجات ضررها على السكان، بما في ذلك حظر جميع النكهات، والحد من تركيز وجودة النيكوتين، وفرض ضرائب عليها.

 

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدحانوم غيبريسوس، “يُستدرج الأطفال في سن مبكرة إلى شرك تعاطي السجائر الإلكترونية وقد يصبحون مدمنين على النيكوتين. وأحث البلدان على تنفيذ تدابير صارمة لمنع تعاطي التدخين لحماية مواطنيها، وخاصة أطفالها وشبابها”.

 

وحسب بيان للمنظمة صدر وسط هذا الأسبوع (14 ديسمبر )، لم تثبت السجائر الإلكترونية، بوصفها منتجات استهلاكية، فعاليتها في الإقلاع عن التبغ عند متعاطيه، بل ظهرت بدلا من ذلك، أدلة مقلقة على تسببها في آثار صحية سلبية.

 

وذكر البيان أنه سمح بتداول السجائر الإلكترونية في الأسواق المفتوحة وسُوّقت بضراوة للشباب. وهناك حاليا 34 دولة تحظر بيع السجائر الإلكترونية، و88 دولة لا تفرض حدا أدنى لسن شراء السجائر الإلكترونية و74 دولة ليس لديها لوائح تنظم هذه المنتجات الضارة.

 

وتسبب السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين إدمانا شديدا عليها وتضر بالصحة. وفي حين أن الآثار الصحية الطويلة الأجل لهذه السجائر ليست مفهومة تماما بعد، ثبت أنها تولد مواد سامة، بعضها يعرف أنه يسبب السرطان والبعض الآخر يزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب والرئة.

 

ويمكن أن يؤثر تعاطي السجائر الإلكترونية أيضا على نمو الدماغ وأن يؤدي إلى اضطرابات التعلم عند الشباب. ويمكن أن يؤثر تعرض الجنين للسجائر الإلكترونية سلبا على نمو الجنين لدى النساء الحوامل. كما يشكل التعرض للانبعاثات من السجائر الإلكترونية مخاطر على الأشخاص القريبين من محيط متعاطيها.

 

وقال مدير إدارة تعزيز الصحة لدى المنظمة روديجر كريش، إن “السجائر الإلكترونية تستهدف الأطفال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين، وتعرض عليهم ما لا يقل عن 16000 نكهة. وتستخدم بعض هذه المنتجات شخصيات كرتونية لها تصاميم أنيقة تجذب جيل الشباب. وهناك زيادة مقلقة في تعاطي السجائر الإلكترونية في أوساط الأطفال والشباب، إذ تتجاوز حتى معدلات تعاطيها في أوساط البالغين في العديد من البلدان”.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون السجائر الإلكترونية بنسب أعلى من البالغين في جميع أقاليم المنظمة.ةوتظهر الدراسات باطراد أن الشباب الذين يتعاطون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبا لتعاطي السجائر في وقت لاحق من حياتهم.

 

وترى المنظمة الأممية أنه ينبغي أن تستند استراتيجيات الإقلاع عن التدخين إلى أفضل الأدلة المتاحة عن الفعالية، وأن تتماشى مع تدابير مكافحة التبغ الأخرى وأن تخضع للرصد والتقييم. وبناء على الأدلة الحالية، لا يوصى بأن تسمح الحكومات ببيع السجائر الإلكترونية كمنتجات استهلاكية سعيا لتحقيق هدف الإقلاع عن التدخين.

 

وأوصت الحكومات التي تطبق استراتيجية للإقلاع عن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية أن تفرض رقابة على الحالات التي يمكن فيها الحصول على المنتجات لضمان الإتاحة في الحالات السريرية المناسبة وتنظيم المنتجات كأدوية (بما في ذلك طلب إذن التسويق كأدوية).

 

وقالت “ينبغي عدم اتخاذ قرار السعي إلى تحقيق هدف الإقلاع عن التدخين، حتى في مثل هذا الشكل الخاضع للرقابة، إلا بعد النظر في الظروف الوطنية، إلى جانب خطر الإقبال وبعد استنفاد استراتيجيات الإقلاع الأخرى التي أثبتت جدواها”.

وات

Written by: Rim Hasnaoui



0%