
Express Radio Le programme encours
وأكد حشانة، لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، اليوم الثلاثاء 23 جانفي 2024، أن الوضع الدولي في حالة اضطراب شديد، وهناك صراع كبير خاصة بين الدول الكبرى، بخصوص ارساء نظام عالمي جديد،وفق قوله.
وقال”هناك منحى وعمل جاري لنزع احادية الأقطاب..لكن السياسة العالمية لازالت لليوم في أيادي الولايات المتحدة الأمريكية والغرب..”
السياسة الخارجية لتونس
في البداية أكد ضيف البرنامج وجود اختلاف بين الديبلوماسية والسياسة الخارجية، فالأخيرة تقوم على 3 أضلع، وهي وزارة الخارجية، ثم العلاقات الخارجية التي محكومة بضوابط تحددها مبادئ ورؤية وأهداف وتوجهات وأخيرا، آلية التنفيذية لتسيير.. وفق قوله.
فبالنسبة لتونس، قال الديبلوماسي” الوزارة موجودة، وفي الفترة الاخيرة بدأت المؤشرات تشير إلى العودة والتزام العمل بالعلاقات الخارجية..لكن لابد من ايجاد آلية فاعلة لتنفيذ السياسة الخارجية..”
وأكد نجيب حشانة، أن تونس لازالت تلتمس طريقها، بخصوص السياسة الخارجية لتونس، التي يعتبر التنفيذ والآليات من أبرز نقاط ضعفها..داعيا إلى الانفتاح على العالم الذي بصدد التحول والتغير.
وقال حشانة”هناك كتلة من المصالح ولا وجود لثوابت ولا بد من الاستشراف والتحاليل والتنبأ واعداد سيناريوهات مختلفة..وهي نقطة ضعف لدى الدولة التونسية..”
وذّكر الديبلوماسي، بالمبادئ الواضحة لرئيس الجمهورية قيس سعيد وهي المحافظة على السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشأن الداخلي، اضافة إلى موقفه الواضح تجاه القضية الفلسطينية.
موقف تونس من القضية الفلسطينية
قال الديبلوماسي السابق، نجيب حشانة“رغم أن تونس بلاد محدودة الموارد الطبيعية ولها صعوبات مالية..لكن تونس قائمة الذات وستبقى كذلك..، وبخصوص القضية الفلسطينية موقف تونس سابقا غلبت عليه المصالح القطرية وهناك تعويم للقضية..”
وتابع “اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد، صدع بالحق..والقضية الفلسطينية قضية انسانية وقضية شعب مغتصب وقضية حرب ابادة..وفي مثل هذه القضايا لابد من الجرأة والتصريح أمام السقوط الاخلاقي للغرب..”
وشدد حشانة، على أن كلمة الحق ساهمت في تغيير مواقف عديد البلدان التي دعمت اسرائيل..
وبخصوص، تجريم التطبيع مع اسرئيل، أكد حشانة أن تونس لم تطبع ولن تكون مطبعة..قائلا “الديبلوماسية المحترفة عند التصعيد هناك حدود لا يمكن أن تتجاوزها حتى لا تكون هناك انعكاسات سلبية..”
واعتبر أن اعتماد خطاب التصعيد فن من فنون المفاوضات، واحدى الخيارات لكن لا يمكن تجاوز الحدود وفق قوله
دافوس وصندوق النقد
اعتبر ضيف برنامج “ايكو ماغ”، أن خطاب رئيس الجمهورية مؤخرا، اثر مشاركة تونس في منتدى دافوس، خطاب منطقي لأن هناك صراع عالمي جديد..
وشدد على أن الخطاب التصعيدي، لرئيس الجمهورية، قيس سعيد عامل من جملة العوامل في المفاوضات، ورغم أن الوضع في تونس صعب صعب وغير مريح، فالبلاد التونسية قامت بخلاص ديونها سنة 2023، وستقوم بالايفاء بتعهداتها لسنة 2024 على حد تعبير حشانة.
وبخصوص عدم تطابق التصريحات بين المسؤولين التونسيين، حول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وصف نجيب حشانة، ذلك بتقاسم الأدوار وفهم للسياسة الغربية لتمرير ما تريده تونس..
وخلص حشانة بالقول، “اليوم لا يمكن البقاء جامدين لأن موازين القوى تتغير..”
Written by: Rim Hasnaoui