“60 بالمائة من الأمراض الجرثومية والطفيلية هي من أصل حيواني”

أفاد أحمد رجب عميد الأطباء البياطرة اليوم الأربعاء 14 فيفري 2024، بأن 60 بالمائة من الأمراض الخطيرة جدا الجرثومية والطفيلية لدى الإنسان هي من أصل حيواني.

وقال رجب لدى استضافته ببرنامج حديث في البزنيس إن 80 بالمائة من أسباب الارهاب البيولوجي متأتية من الحيوانات وخاصة البرية، مضيفا “لا بد من اتباع المنظمات العالمية التي أقرت بأنه لا يمكن لكل طرف العمل بشكل منفرد بل يجب العمل في إطار صحة واحدة وعبر عمل تشاركي بين عديد القطاعات”.

وأبرز أن داء الكلب والسل والحمى المالطية وحمى غرب النيل وغيرها هي من بين الأمراض المنتشرة والتي يتسبب فيها الحيوان، هذا وتشير أرقام سنة 2023 إلى أن حوالي 355 حيوان مصاب بداء الكلب.

الاستعمالات العشوائية للأدوية

كما تحدث عن المشكل المتعلق بالاستعمالات العشوائية للأدوية خاصة الأدوية البيطرية، إلى جانب تهريب هذه الأدوية، مشددا على أن استعمال هذه الأدوية بصفة عشوائية له مخاطر على صحة الانسان في ظل وجود جراثيم مقاومة للمضادات الحيوانية وأيضا رواسب الهرمونات لها مخاطر وتتسبب في أمراض خطيرة.

وأكد أن السياسة المتبعة خاطئة، كما أن المسؤولين يجهلون مسؤولية الطبيب البيطري، مبينا أن هذه الأمراض أصبحت منسية في في البلدان المتقدمة.

ولفت إلى أن تونس انخرطت في 2005 في منظومة الصحة الواحدة، والتي تتضمن عديد المحاور من بينها محور الوقاية.

وأضاف قائلا “هناك اشكال في مسألة الوقاية لحماية القطيع وبالتالي حماية البشر وضمان الأمن الغذائي والقومي”.

التوكيل الصحي

كما تحدث عن منظومة التوكيل الصحي وهي توكيل من الدولة للأطباء البياطرة الخواص للقيام بالتلاقيح في مختلف الجهات، مؤكدا تدني التسعيرة حيث لا تتجاوز 450 مليم لكل رأس غنم.

وأشار إلى أنه تم اقتراح سعر 800 مليم كحد أدنى وفق النقابة والعمادة، غير أنه لم يتم اعتمادها، مبينا أن منحة الخطر هي 50 مليم فقط لكل رأس غنم رغم العرضة للأمراض حيث أصيب عديد الأطباء بأمراض خطيرة جدا.

وأوضح أن  350 طبيب بيطري لديهم توكيل صحي من مجموع 700 طبيب خاص، موضحا أن الطبيب البيطري يجب أن يكون متفرغا للتلاقيح عند فترة الحملة.

أمن قومي وغذائي

وشدد على أن الطبيب البيطري في خدمة الوطن، كما أن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي والأمن القومي والذي يمس في حال كان القطيع مريضا.

وأكد محدثنا وجود نقص في عدد الأطباء البياطرة، إلى جانب عديد المشاكل في القطاع العمومي.