الأخبار

الرئاسية 2019: الهاشمي الحامدي “المنافس الأخطر هو القروي، والحلّ ليس في امتهان الصَدقات”

today08/09/2019 8

Background
share close

قال محمّد الهاشمي الحامدي المترشّح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها 2019 اليوم 8 سبتمبر 2019 لدى حضوره ببرنامج بالسياسة تعقيبا على شعار حملته الانتخابية: “الغريب في تونس أنّ ضحايا السيستام ينتخبوا السيستام عبر تأثير هذا الأخير من خلال الإعلام والمال.. فأنا أقول ‘يا ضحايا السيستام في تونس اتّحدوا’ لأن لدينا فرصة كبيرة جدا لافتكاك الحكم بالصندوق.. وماذا ستكسبون إذا أعدتم انتخاب هؤلاء السياسيين؟ بحق الله لماذا تصوّتوا لأناس جرّبتم فشلهم؟” وفق قوله.

وأضاف الحامدي أنّ 50 بالمئة من الشباب التونسي يريد أن يهاجر بلا عودة وفق دراسة اطّلع عليها، ولهذا يدعو إلى أن يصل إلى الرئاسة شخص يفهم مشاغلهم قائلا: “لا تشتتوا الأصوات.. ولأول مرة يمكن أن يصل للرئاسة شخص جاء من الفقر ومنحاز إلى الفقراء.. ولو كان ياقفوا معايا جماعة تونس الكبرى ونابل وبعض الجهات الأخرى نوصل للدور الثاني..” حسب تعبيره.

وعدّ الحامدي نبيل القروي أكبر منافس له قائلا: “المنافس الأخطر هو القروي، وأتوجّه لمن حصل على مساعدات منه: هل تضمن بعد ما حصّلت مساعدة في 2019 من القروي أن يعود لك إذا أصبح رئيسا؟ فالحلّ ليس في امتهان أخذ المساعدات.. عوّلوا على نظام اجتماعي  عادل وليس على الصدقات” وأشار الحامدي إلى أنّ قناته المستقلة تخدم العالم العربي ككل ولا تركّز على تونس مثلما تفعل قناة نسمة قناة القروي معلّقا: “إما أن تفعل الخير لوجه الله أو تكون جمعية خيرية هدفها خيري مائة بالمائة مثل أوكسفام ولا أغراض سياسية لديك”.

واستغرب الحامدي أن ينجح يوسف الشاهد في هذه الانتخابات قائلا: “إذا نجح الشاهد للدور الثاني فعلامة استفهام كبرى يجب أن تطرح.. فهو لن يصل إلى المرتبة السادسة أو السابعة” حسب رأيه.

وتعهّد الحامدي بأن يوفّر 50 ألف منحة بحث عن عمل بـ5 دوائر بمعدّل 10 آلاف مستفيد بكل دائرة سيسمّيها منحة إدماج للبحث عن عمل.. قائلا إنّ الحكومة صادقت يوم 1 أفريل 2019 على مشروع كهذا وسمّته مشروع الأمان الاجتماعي وغيروا له الاسم حتى لا يقال إنه مشروع الحامدي بعد أن اتهموه بالشعبوية سابقا حسب قوله، مشيرا إلى أنّ هذه المنح للشباب لن تثقل ميزانية الدولة لأن هذه النقود ستدخل في الدورة الاقتصادية وستتناقص معدّلات الجريمة والسطو حسب وصفه.

كما تعهّد الحامدي بتوفير “الكرني الأصفر” قائلا: “كل تونسي محروم من التغطية الاجتماعية لن يعاقب على فقره”.

وطلب الحامدي ممّن سيصوّتوا له في الرئاسية أن يصوّتوا لقائمات تيار المحبة في التشريعية أيضا.. لأنّه لن يقدر على تنفيذ برامجه التي وعد بها دون أن تكون له كتلة بالبرلمان، مشدّدا على أنّه لن يغيّر النظام السياسي لأنّ “الشعوب العربية لا حصانة لها ضد الدكتاتورية.. ولماذا نغامر ونزيد صلاحيات رئيس الجمهورية؟ فالزبيدي من دون صلاحيات حب يبعث دبابات للبرلمان مالا كان تتزادلو صلاحيات شيعمل؟” حسب قوله.

وقال الحامدي إنّ القيروان ستكون أول ولاية يزورها في صورة توليه نصب رئيس الجمهورية باعتبارها ترمز إلى التاريخ الإسلامي لتونس.

وردّ الحامدي على سؤال راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة بخصوص وضع المرأة أنّه “كان أولى بهذا الاتحاد الذي يمثّل الدولة وتموّله الدولة والمفروض أن يمثل كل نساء تونس أن يتحدّث عن مشاغل جميع فئات النساء، بدل مساندة هذا الاتحاد لمشروع بشرى” وفق تصريحه.

وبخصوص السياسة الخارجية قال الحامدي إنّه يجب على تونس ألا نتدخل إلا بالخير، خاصة في القضية الليبية وهو يدعو إلى فضاء تجاري مشترك على الحدود بين البلدين.. رافضا سياسة المحاور قائلا: “لا محور قطر – تركيا لا محور الإمارات – السعودية.. نتعامل مع الجميع دون أن يتدخلوا في شؤوننا” حسب تصريحه.

وحول اتحاد الشغل، قال الحامدي: “أطلب من اتحاد الشغل أن يعطي فرصة لمن سيحكم ليحكم.. فكونهم قوة نقابية لا يعني أنهم شركاء في الحكم”. وفق تعبيره.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%