رئيس حزب الورقة: استخدموا موضوع “القنّب الهندي” والقانون عدد 52 عموما كورقة انتخابية!

 أكد أستاذ القانون ورئيس حزب الورقة، قيس بن حليمة، اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2019، في برنامج “كلوب إكسبراس”، أن برنامج الحزب لا يتمحور كما يُروّج له حول فكرة “القنب الهندي”، في حين أنّها لا تمثّل إلا نقطة من برنامج مشروع “الاقتصاد الأخضر” البديل والذي يقوم على ثلاثة محاور رئيسة وهي على التوالي: الفلاحة أولا والنظام الإيكولوجي والطاقات المتجددة ثانيا والتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ثالثا.

حيث أشار بن حليمة، إلى أن الرابط الذي يجمع بين هذه المحاور هو التوجه البيئي (l’aspect vert)، الذي يٌمثل تجارة مربحة للبلاد ويحافظ في الوقت نفسه على النظام الإيكولوجي.

وفيما يخص طبيعة “تعاطي” بعض الأطراف السياسية وعلاقتها بـ”حزب الورقة”، أكد بن حليمة أن هناك تعامل جدي من قبل بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية واللٌذين تواصلوا مباشرة معهم وأعلنوا دعمهم لمشروع الحزب، لكن يقول بن حليمة أنه قد تم أيضا استخدام موضوع “القنب الهندي” والقانون عدد 52 عموما كورقة انتخابية، ظنٌا أنهم بهذا التفكير قادرين على استقطاب فئة الشباب التونسي.

وأضاف بن حليمة، أن العديد من الناس اليوم لايزال فهمهم لطريقة طرح هذا الموضوع مغلوطة، كدعوة البعض إلى جواز استخدام “القنب الهندي” في المجال الطبي، والحقيقة أن هذه الفكرة موجودة أساسا في تونس ومنذ عام 1969.

وفي هذا السياق، أشار بن حليمة إلى أن الفصل الخامس من قانون المخدرات عدد 52 لسنة 1992، ينص على أنه “يُسمح بزراعة المواد المخدرة والإتجار بها في أحوال مسموح بها قانونا وهم حسب الفقرة الثانية من هذا الفصل -الميدان الطبي والميدان البيطري والصيدلي والبحث العلمي- انطلاقا من رخصة يمنحها وزير الصحة والشرط الوحيد هو ألا يكون لصاحب الطلب أي سوابق عدليٌة”.

وفي رده على وجود قائمات انتخابية للحزب، أوضح بن حليمة أن حزب الورقة لم يتقدم للانتخابات التشريعية 2019 بقائمات تحت اسمهم وإنما من خلال قائمات أخرى منها الائتلافية والحزبية والمستقلة الحاملة للمشروع الأساسي للحزب.

وفي سياق متصل، أشار بن حليمة إلى أنه يتعيّن على من يريد التعرف على هذه القائمات، الدخول إلى الموقع الإلكتروني للحزب ويقوم بملء استمارة وسيُرسل إليه آليا قائمة بأسماء تلك القائمات.

وبخصوص انتهاجهم لهذه الطريقة في طرح أفكارهم والتسويق لها عبر أطراف أخرى وعدم التوجه بصفة شخصية إلى الناخب، أشار بن حليمة إلى أنهم يريدون تقديم رؤية سياسية جديدة “على السياسيين التشبع بها، مشددا على أن “البناء السياسي يكون من القاعدة نحو الهرم وليس العكس”، والمنطلق يكون من البرنامج فتشكيل قاعدة انتخابية وصولا إلى فكرة تشكيل حزب، حسب تعبيره.

وفي حديثه عن البرنامج الانتخابي لحزب الورقة، أكد قيس بن حليمة، أنه يقوم على رؤية إجتماعية-إقتصادية ذات 4 مستويات تحت شعار “عيش وأرقى”:

• مستوى بشري:

إصلاح النظام التربوي وتوطيد فكرة المواطنة وإرساء ثقافة المبادرة وبعث المشاريع.

• المجال الترابي:

إيكولوجي-أمني

• الجانب القانوني والمؤسساتي:

إصلاح الوظيفة العمومية ورقمنة الإدارة.

• الجانب التشريعي: عبر ترسيخ ما يعبر عنه بفن صياغة القوانين، لتجاوز الثغرات والقوانين المضحكة، حسب قوله.

وفي هذا السياق، انتقد الضيف قانون الإرهاب قائلا: “القانون هذا أنا عملت بيه وان مان شو”، وفق قوله.

وعن انتظاراته من الاستحقاق الانتخابي أشار بن حليمة إلى أنه “لا طموح سياسي له” وإنما هناك “حلمة” اليوم بأن تتجاوز الطبقة السياسية الحالية كل التجاذبات والخلافات المُفتعلة، وفق تعبيره.