كثير بو علاق: أنا ضدّ حكم الإعدام في قضية اغتيال بلعيد لكن ننتظر عقوبات شديدة

قررت رئيسة الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء 26 مارس 2024، رفع جلسة المحاكمة في قضية اغتيال شكري بلعيد للمفاوضة والتصريح بالحكم.

واستعمت رئيسة الدائرة لطلبات المتهمين وعددهم 23 والتي تراوحت بين المطالبة بـ”البراءة” و”عدم سماع الدعوى” و”المحاكمة على قدر المسؤولية” و”اتصال القضاء”.

انتظارات هيئة الدفاع

وفي تصريح لاكسبراس أف أم، قال عضو هيئة الدفاع في قضية اغتيال بلعيد، كثير بوعلاق، إن جلسة اليوم مخصّصة للتصريح بالحكم لكن قبل ذلك هناك إجراء ضروري وهو ما يسمي حسب مجلة الجنايات الجزائية “إعذار المتهمين”، وهو ترك المجال لجميع المتهمين في مخاطبة المحكمة وطلب الحكم الذي ينتظره من المحكمة.

وبين أنه إثر ذلك اختلت هيئة الدائرة للمفاوضة والتصريح بالحكم.

وعن انتظارات هيئة الدفاع، قال كثير بوعلاق: “ننتظر عقوبات شديدة بالنظر للتهم الموجهة للمتهمين كما ننتظر تحقيق العدالة في هذا الملف”، مضيفا” ندافع عن حق ورثة الشهيد ورفاقة وحق وطن بأكمله له الحق في معرفة الحقيقىة”.

ضد حكم الإعدام

وأبرز كثير بوعلاق أنه ضد عقوبة الإعدام، مشيرا إلى أنه لا يرغب في سماع حكم من هذا النوع، في مقابل إدانة كامل المتهمين وتسليط عقوبات رادعة لهم.

وبين أن الحكم الذي ستصدره المحكمة سيكون منطلقا مهما لبقية الملفات لأن هذه المحاكمة تتعلق فقط بمن أطلق الرصاص واليد التي قامت بالفعل وليس بمن خطط وموّل وقرّر ومن غطّى على مرتكبي هذه الجريمة، وفق تعبيره.

اتصال القضاء

من جانبها أوضحت المحامية إيمان قزارة أنه تم في جلسة اليوم إحضار جميع المتهمين (23 متهما) وتدوين مطالبهم الأخيرة على لسانهم مباشرة والتي تراوحت بين عدم سماع الدعوى والبراءة واتصال القضاء والمحاكمة على قدر  المسؤولية.

وفي تفسيرها لطلب “اتصال القضاء” قالت إيمان قزارة، هذا الطلب يأتي كون المتهم سبق أن حوكم بنفس التهمة ولا يمكن قانونا محاكمته على نفس التهمة مرتين، مضيفة أن عدم سماع الدعوى في هذا الشأن ليس دليلا للبراءة وإنما لسابقية الحكم.

وتحمّل هيئة الدفاع مسؤولية اغتيال شكري بلعيد إلى حركة النهضة وتنظيم أنصار الشريعة المحظور

يشار إلى أن الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس كانت قد استأنفت النظر في قضية اغتيال شكري بلعيد في 6 فيفري 2024، وتولت منذ ذلك التاريخ عقد عدّة جلسات للاستماع إلى مرافعات كل من هيئة الدفاع عن الشهيد ولسان الدفاع عن المتهمين إلى جانب استنطاق المتهمين وسماع طلباتهم.

*مروى الدريدي