الغنوشي: “ملف الجهاز السرّي لا يزعجنا، وهناك قوى يسارية فوضوية عجِزت عن التفوّق علينا انتخابيا فعمدت إلى الشيطنة”

أكد رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي في حوار صُحفي مع جريدة الشروق، اليوم الأحد سبتمبر 2019، أن ملف الجهاز السري لا يُزعج الحركة، مشيرا إلى أن “الملف تحت أنظار القضاء ويجب الاحتكام له بعيدا عن كل محاولات التوظيف السياسي والانتخابي”، حسب تعبيره.

وفي السياق نفسه، أشار الغنوشي إلى وجود “تلبيس كبير على النهضة في هذا الملف أو غيره”، مضيفا أن هناك مغالطات تهدف إلى التأثير على الرأي العام من قبل “جزء من اليساريين الفوضويين الذين لم يتطوروا في اتجاه الديمقراطية وتحكيم إرادة الشعب وقيم المنافسة السياسية النزيهة… حيث ما يزال هؤلاء يحتكمون إلى ثقافة الاستبداد والوصاية وهم يشتغلون وفق أجندات التخريب والكيد”، وفق قوله.

وفي رده على ما يراج حول ترشحه للانتخابات التشريعية أكتوبر 2019، بهدف الحصول على الحصانة البرلمانية، قال الغنوشي إن ما يقال “أوهام لدى أصحابه” وإن “مروٌجو مثل هذه الأوهام الكاذبة قد فشلوا في التفوق علينا انتخابيا وبشكل ديمقراطي فعمدوا إلى محاولات الشيطنة والتضليل”، وفق تعبيره.

وأضاف الغنوشي، أن هؤلاء هُم “قوى يسارية مُتطرفة وفوضوية عجِزت عن التفوق علينا انتخابيا فعمدت إلى محاولة الشيطنة والتضليل” … وهم لا يزالوا مُصرين على التشويش وإحداث الفوضى، مشيرا إلى حادثة المحكمة الابتدائية واقتحام هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مكتب وكيل الجمهورية، موضحا في هذا السياق ما تم تداوله حول تهجم حركة النهضة على سلك المحاماة قائلا:” أريد أن أؤكد احترامنا الكبير وتقديرنا لسلك المحاماة الذي قاد النضال في كل الفترات ضد الدكتاتورية ودافع عن كل المضلومين من كل العائلات السياسية بمن فيهم الإسلاميين”، وفق قوله.

وفي سياق آخر أشار راشد الغنوشي، إلى أن “أطراف سياسية وإعلامية قد عملت طيلة السنوات الماضية على ترذيل الأحزاب والعمل السياسي عموما ونشر ثقافة اليأس والإحباط لدى الناس”، حسب تعبيره.

دعم قيس سعيد:

أكد العنوشي أن إعلان الحركة دعمها رسميا المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، قيس سعيد، في الدور الثاني، يعود للشخصية المميزة للمعني، مشددا على أنه شخص مجمٌع أمكن له ضمان دعم فئات واسعة من التونسيين من مختلف الجهات ومن مختلف المشارب الفكرية والسياسية، هذا بالإضافة إلى ما عُرف به من نزاهة ومصداقية وجديٌة ونظافة اليد”، مضيفا “دعمنا لسعيٌد لا يعني تأييدا كليٌا، فنحن سندعمه في كل ما هو في صف الثورة والديمقراطية”، وفق ما صرح به.

ملف نبيل القروي:

وفي تعليقه على قضية المترشح نبيل القروي، قال راشد الغنوشي: “إننا لسنا طرفًا في سجنه ونتمنى أن يكون خارج السجن… لكن على الجميع التسليم بعلوية القانون وضرورة احترام العدالة”، حسب قوله.