رئيس الجمهورية: صب المياه المستعملة في البحر يعد جريمة وتواصلا للفساد

تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعد ظهر،أمس السبت 6 أفريل 2024، إلى مدينة الحمامات حيث عاين تآكل الشاطئ، الذي غمرته مياه البحر إلى جانب تفاقم التلوّث البحري نتيجة لتوجيه مياه الصرف الصحي إلى البحر.

وحسب شريط فيديو للزيارة نشرته مصالح الاعلام برئاسة الجمهورية تساءل رئيس الدولة عن مهام وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ودورها في حماية شواطىء مدن الحمامات وتازركة وقليبية وغيرها من سواحل ولاية نابل والولايات الاخرى، معتبرا انها “أضحت وكالة لاغتيال الشريط الساحلي”.

ووصف رئيس الدولة الامر بأنه “جريمة نكراء في حق الحمامات والمدن الساحلية الاخرى”.

وعاين الرئيس قيس سعيد ايضا رفقة والية الجهة وضعية برج الحمامات الاثري متسائلا عن دور وكالة حماية التراث في العناية بهذا المعلم التاريخي وصيانته خصوصا امام تاثيرات مياه البحر على المبنى.

من جهة اخرى تساءل رئيس الدولة عن سبب مواصلة ديوان التطهير صب المياه المستعملة في البحر في عرض ساحل الحمامات وفي عدد من السباخ في مناطق اخرى مشيرا إلى ان ذلك “يعد جريمة وتواصلا للفساد الذي استشرى برا وبحرا وجوا”، حسب قوله.

ودعا الى ضرورة وضع حد لتلك التجاوزات المرتكبة من سنوات وعقود .

واشار رئيس الدولة في الوقت ذاته إلى أن الدراسات التي انجزت لحماية الشريط الساحلي في عدد من المناطق ومنها منطقة رادس (ولاية بن عروس) “لم تأخد بعين الإعتبار التوازنات الطبيعية”.

وشدّد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حدّ لهذا الانجراف ولتآكل الشواطئ ولتحويل السباخ إلى مصبّات للفضلات.

واستمع رئيس الدولة بمناسبة تنقله إلى مدينة الحمامات إلى عدد من المواطنين مؤكدا أن الحل للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها لا يمكن أن يكون إلا حلا وطنيا يحقق آمال وتطلعات كل المواطنين.