قطاع طب الأسنان: آفاق كبيرة .. وإمكانيات هامة لدعم الدورة الاقتصادية

قال بسام معطر رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة، اليوم الجمعة 12 أفريل 2024، إن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، كما ارتفع الطلب العالمي، حيث اهتمت عديد الدول بهذا القطاع ووفرت مناخ الأعمال الذي يجعله يساهم في الدورة الاقتصادية بشكل أكبر مما هو عليه في تونس.

وأكّد معطر لدى استضافته ببرنامج حديث في البزنيس أن عديد الدول خطت خطوات عملاقة خلال بضعة سنوات فيما يتعلق بالسياحة الطبية وطب الأسنان التي تدر أموال كبيرة لهذه البلدان ومهنيي القطاع.

وأضاف قائلا “طب الأسنان مهنة حرة وليس مهنة تجارية بالأساس، تضم حوالي 5000 آلاف طبيب يمارسون العمل بصفة حرة وحوالي 800 طبيب في القطاع العمومي”، مبينا ارتباط المهنة بمختبرات صنع الأسنان وبدائل الأسنان، حيث أن حوالي 100 عائلة تونسية مرتبطة بصفة مباشرة وغير مباشرة بهذه المهنة”.

كما بيّن أن عدد العاملين في القطاع مهم جدا ويمكن أن يرتفع أكثر في حال وجود أسواق أخرى للعمل إلى جانب السوق التونسية التي تبقى ضيقة، مشددا على أن كلفة العمل الطبي وخاصة طب الأسنان ارتفعت بشكل كبير، حيث تعتمد على التجهيزات ووسائل العمل الموردة بنسبة 99 بالمائة.

وأوضح أن بعض الإعفاءات التي كانت تسند لأطباء الأسنان الذين سيفتحون عيادات جديدة لم يعد معمولا بها، مبينا ضرورة تشجيع أطباء الأسنان الجدد في ظل الكلفة الباهضة المتراوحة بين 80 إلى 100 ألف دينار لفتح العيادات، حيث يضطر العديد إلى غلق العيادات بعد فترة قصيرة من العمل.

ودعا محدثنا إلى العودة إلى العمل بالإجراءات والتشجيعات السابقة بما من شأنه أن الحفاظ القطاع ودعمه، مشيرا إلى الارتفاع الهام في هجرة أطباء الأسنان خلال السنوات الأخيرة، بلغ سنة 2022 حوالي 120 طبيب ما يمثل نصف دفعة من المتخرجين في السنة.

وشدد على ضرورة مراجعة المنظومة التشريعية التي يشتغل فيها طبيب الأسنان التي لم تعد مواكبة حيث يتواصل العمل بها منذ سنة 1973.

واعتبر معطر أنه على الرغم من كفاءة الأطباء التونسيين وارتفاع مستوى الخدمات إلا أن هناك غياب للأطباء عن الأسواق الخارجية، مؤكدا العمل على مواكبة التطورات من سنة إلى أخرى.

وقال ضيف البرنامج “لا بد من مراجعة القانون ليكون متماشيا مع متطلبات السنة الحالية، خاصة وأن عديد الدول طورت طريقة تقديم الخدمات في القطاع الخاص”، مضيفا “الأعباء كبيرة جدا في المقابل هناك غياب للتشجيعات، في حين أن الآفاق كبيرة جدا ويمكن للقطاع انعاش الدورة الاقتصادية وتحقيق أرباح هامة للدولة، ولا بد من دمقرطة الوصول إلى التجهيزات الطبية وتحديث العيادات وهي إجراءات هام جدا” وفق تأكيده.