زهيّر المغزاوي: “لن نصوّت للغنوشي لرئاسة البرلمان، وسنقدّم مرشّحنا الخاصّ”

أكّد زهيّر المغزاوي عن حركة الشعب اليوم 9 أكتوبر 2019 لدى حضوره ببرنامج بالسياسة أنّهم تحصّلوا على 15 مقعدا مؤكّدا والعدد قابل للارتفاع، وستتقدم الحركة بطعونات في 4 دوائر هي: سليانة والقصرين وتطاوين وبنزرت، تبعا للخروقات الموثّقة التي رصدتها في هذه الدوائر، والتي كانت فيها قريبة من آخر الفائزين، قائلا: “أصدرنا بلاغا في هذه الجهات خاصة رغم وجود دوائر أخرى.. وفي بنزرت والقصرين وتطاوين هناك تأثير بالمال.. لكن الوضع مغاير في سليانة، إذ وصل الصندوق متأخرا بتعلّة عطب في السيارة، ووجدنا أنّ أغلب الأصوات في هذا الصندوق بالذات تتجه نحو قائمة بعينها..” وفق قوله.

وأضاف المغزاوي: “التشكيك في الانتخابات خطر على البلاد، ولا نريد أن ندخل تحت هذا السقف” حسب تعبيره.

وأشار المغزاوي إلى بخصوص حركة النهضة أنها تراجعت أيضا بالنسبة لعدد مقاعدها قائلا: “كان هناك محاولة إفشال الشيخ مورو، بالإضافة إلى المال الذي دار في التشريعية.. ويمكن القول مجازيا إنهم اشتروا مكانا في البرلمان ولم يكن ذلك بفكرة أو ببرنامج..”

وقال المغزاوي: “لن نصوّت لراشد الغنوشي لرئاسة البرلمان لأنها ليست حكرا عليهم، معندهمش الرقم اللي يخوللهم ذلك، سنتحالف مع أطراف أخرى لتقديم مرشّحنا الخاص، ولا نعرف إن كنا سندخل الحكومة أم لا..”.

وأضاف القيادي بحركة الشعب: “يمكن ألا نصادق على قانون المالية فنحن لا نشتغل تحت الإكراهات.. والنهضة ليست صفا ثوريا بل هي ثورة مضادة” وفق تعبيره.

وأضاف المغزاوي حول حركة النهضة أنها لم تجد طريقة للحكم فتطلق بعض الفزاعات، وهي كانت تحكم مع المنظومة القديمة، معتبرا أنّ واحدا من أسباب الأزمة السياسية في تونس هو أن العملية السياسية التي حكمت منذ 2011 إلى اليوم فشلت أن تضع في أولوياتها انتظارات الشعب قائلا: “نحن في حركة الشعب ندفع في فاتورة فعل لم نفعله، ومن يقترح طبيعة الحكومة هو الحزب الفائز في الانتخابات” حسب قوله.

وبيّن المغزاوي أنّ المحكمة الدستورية لن تفعّل لأنّ هناك تشتتا، قائلا إنّه غير مقتنع بأن يصوت على المحكمة الدستورية البرلمان لأنها لن تفلت من المحاصصة.. مضيفا: “النتائج كانت متوقعة، بعض الأطراف كانت خيبة كبيرة مثل حمة الهمامي، ومهدي جمعة الذي صرف كثيرا لكنه لم يمرّ إلى الدور الثاني”.

وقال المغزاوي إننا نعيش انتخابات رئاسية صامتة، وحركة الشعب ستدعم قيس سعيّد مشدّدا على أنّ حركة الشعب ضد حكومة تكنوقراط، وإلا لماذا تمت الانتخابات؟ حسب تعبيره.. “وعلى من فاز أن يتحمل مسؤوليته ويشكل الحكومة”.