الهنشيري: “الموسم السياحي سيشهد تطورا مقارنة بسنة 2023..”

أكد جلال الهنشيري رئيس الجامعة الجهوية للنزل بجربة، اليوم الثلاثاء 16 أفريل 2024، أن الموسم السياحي لهذه السنة سيشهد تطورا مقارنة بسنة 2023.

وأضاف، لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، أنه سيتم  تحقيق أرقام إيجابية في القطاع السياحي، متوقعا أن تفوق نسبة نمو القطاع ال 10%.

وشدد، الهنشيري، على ضرورة القيام بإصلاحات فعلية في القطاع السياحي، وعلى أن لا يقتصر الموسم السياحي على فصل الصيف فقط.

و قد احتلت تونس المرتبة السابعة افريقيا في تطوير الفنادق وذلك حسب تقرير ” Hotel Chain Development Pipelines in Africa 2024 “، وتعليقا على ذلك، قال الهنشري، “لم يتم العمل على التشجيع على الاستثمار ويكون بطريقة مدروسة يمكن ان تكون بلادنا ضمن المراتب الأولى..” مشددا  في المقابل على أن تونس من ضمن 4 الوجهات الأولى للسياحة.

جدير بالذكر، فقد سجلت السياحة انتعاشة في تونس باستقبالها 8.8 مليون زائر عام 2023، أي بزيادة %49.3 على أساس سنوي، متجاوزة الرقم القياسي المسجل عام 2019 حيث سجلت 8.7 مليون خلال نفس الفترة من سنة 2019.

استعدادات وزارة السياحة

قال وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، إن أهداف سنة 2024 في القطاع السياحي نوعية بالأساس، وذلك بعد تجاوز الأهداف الكمية المحدّدة لسنة 2023 بتسجيل عائدات بـ7 مليار دينار، وتحقيق نسبة 100 بالمائة من إنجازات سنة 2019 المرجعية.

وأوضح الوزير، خلال زيارة عمل أداها، بتاريخ 2 أفريل الجاري الى جزيرة جربة من ولاية مدنين، أن الاهداف النوعية تندرج ضمن برنامج الجودة الشاملة للقطاع الذي أطلقته الوزارة عنوانا لسنة 2024 من خلال جودة الخدمات والاستقبال والمحيط السياحي (الوصول والتنقل والاقامة)، من أجل تجربة متميزة وناجحة بما يعزز الثقة في الوجهة التونسية، ويساهم في تحسين نسبة العودة، واستدامة السياحة وتحسين القدرة الانفاقية، حسب قوله.

وشدّد بلحسين على ما تقتضيه الجودة الشاملة من توحيد الجهود والتنسيق، والعمل الجماعي المشترك بين مختلف المتدخلين والقطاعات والوزارات ضمن سلسلة من الحلقات المترابطة من تحسين جودة الترويج، الى جودة الاستقبال بالمعابر البرية والبحرية والجوية، والنقل السياحي، وجودة الاقامات السياحية او غير السياحية.

رؤية شاملة لقطاع السياحة

وللإشارة، فقد  أكد المدير التنفيذي، للجامعة التونسية للمطاعم السياحية، محمد حواص،  أن القوانين التي تنظم قطاع المطاعم السياحية، قديمة وبالية ومتأخرة ولم تواكب التطوارت الحاصلة وأصبحت عائقا أمام تطوير القطاع على حد تعبيره.

كما شدد، على ضرورة، وضع رؤية شاملة للقطاع السياحي وتشريك جميع الأطراف المتداخلة من وكالات أسفار والنزل والمطاعم السياحة خاصة.. لإبراز صورة أكثر ايجابية لتونس وخلق نمط وديناميكية جديدة للسياحة، وفق خارطة متكاملة  تمس عدة جهات  حتى تكون قبلة للسياح الأجانب وللتونسيين لبعدها التاريخي والحضاري.