تتركز بها قرابة 400 مؤسسة: أكبر منطقة صناعية في تونس تفتقر لبنية تحتية مهيئة

عبّر عضو مكتب مجمع الصيانة والتصرف بالمنطقة الصناعية سيدي سالم بصفاقس، ونائب رئيس Syfax International، أحمد بن مسعود، عن استيائه من تردي أوضاع البنية التحتية للمناطق الصناعية بالجهة والتي تفتقر أغلبها للتهيئة والصيانة والتنوير العمومي والطرقات المعبدة والماء الصالح للشرب.

وتتركز بولاية صفاقس 23 منطقة صناعية، تمسح تقريا 1200 هكتار، منها 9 مناطق وقعت تهيئتها منذ سنوات لكنها تتطلب الآن تحيين لهذه التهئة، وفقا لأحمد بن مسعود.

وبيّن أحمد بن مسعود في مداخلة له على إذاعة “اكسبراس أف أم” ضمن تغطية خاصة تؤمنها اليوم الخميس 18 أفريل 2024، بولاية صفاقس، أن أكثر من ألف هكتار من المناطق الصناعية لم يقع تهيئتها على غرار المنطقة الصناعية بسيدي سالم، مشيرا إلى أنها منطقة عشوائية وهي أكبر منطقة صناعية في تونس تمسح تقريبا 225 هكتارا انطلق استغلالها في آخر الستينات، وبدأت في التوسع شيئا فشيئا.

وأضاف أنه بالرغم من أهمية المنطقة الصناعية بسيدي سالم التي تقع في قلب مدينة صفاقس، وتتركز بها قرابة 400 مؤسسة، لكنها تبقى عشوائية وغير مهيئة وهو ما يتطلب مجهودا كبيرا من الدولة والصناعيين للتدخل في هذه المنطقة وغيرها من المناطق الأخرى مثلما ينص على ذلك القانون.

وأوضح أن مجمع الصيانة والتصرف بالمنطقة الصناعية سيدي سالم، قام منذ سنة 2010 بعدّة دراسات لتهيئتها، وفي سنة 2014 تم تحيين التكلفة، التي تصل إلى 30 مليون دينار، لكن اصطدم المجمع بعدة صعوبات لتنفيذ ذلك، أمام تداخل عدة وزارات وهياكل في عملية التهيئة.

ودعا إلى ضرورة وضع قوانين تسهل التدخل لتهيئة المناطق الصناعية وتذلل الصعوبات، وأن تضطلع الوكالة العقارية الصناعية بدورها خاصة في إيجاد عقارات وفضاءات لأصحاب المشاريع.

ولفت أنه في ظل غياب فضاءات تتوفر على بنية تحتية متكاملة على غرار الماء والكهرباء والتنوير العمومي والانترنيت والطرقات المعبدة، فذلك يدفع بالمستثمرين إلى تغيير وجهتهم وأيضا يؤدي إلى هجرة الأدمغة والصناعيين.