رئاسية 2019: معهد فرحات حشاد للبحوث يلاحظ تواصل تسجيل إخلالات لا تؤثر على العملية الانتخابية

لاحظ معهد فرحات حشاد للبحوث والديمقراطية، خلال مشاركته في مراقبة سير عملية الاقتراع الخاصة بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية، تواصل الاخلالات التي تعكس عدم جاهزية بعض أعضاء مكاتب الاقتراع الناتج عن السهو أوعن ضعف في التكوين.

وسجل المعهد في تقريره حول سير الانتخابات انطلاق عملية الاقتراع في ظروف طيبة وسلسة وفتح مراكز ومكاتب الاقتراع إجمالا على الساعة الثامنة صباحا في مختلف الجهات كما تم توفير مختلف المواد الانتخابية، مع تسجيل العديد من الإخلالات والمخالفات التي اعتبر أنها لا تؤثر سلبا على العملية الانتخابية من بينها غياب ونقص في ممثلي المترشحين في عدد كبير من مكاتب الاقتراع “مما قد يفتح المجال للتشكيك في سير عملية الاقتراع”.

ورصد ملاحظو معهد فرحات حشاد وجود ثلاثة نوافذ مفتوحة على الطريق العام وبدون حراسة أمنية في خارجها بمركز الاقتراع بوفيشة مدرسة 2 مارس وبالمملكة المتحدة لم يجد العديد من التونسيين أسماءهم بالسجل الناخبين برغم مشاركتهم في انتخابات 2014، كما أنه قد تم معاينة سجل للناخبين ممزق ووجود الخلوة بالقرب من النوافذ.

وبخصوص قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القاضي بمنع وحرمان ممثلي بقية المترشحين للرئاسية في الدور الأول من دخول مراكز الاقتراع، فقد اعتبره المعهد قرارا صائبا من الناحية القانونية “غير أنه يؤثر سلبا على عملية الملاحظة التي تضمن شفافية ونزاهة العملية الانتخابية وتمكن من معاينة المخالفات والتجاوزات المرتكبة حتى يتمكن بقية المترشحين للدور الأول من إمكانية الطعن عند الاقتضاء تنفيذا مع أحكام الفصل 147 من القانون الانتخابي التي تسمح بفتح الطعون بالنسبة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية للمترشّحين الذين شاركوا في الدورة الأولى.

ودعا المعهد هيئة الانتخابات إلى مراجعة القرار المذكور والإذن لرؤساء مراكز ومكاتب الاقتراع بقبول ممثلي المترشحين للرئاسية في الدور الأول المعتمدين من ملاحظة الاقتراع في الدور الثاني.

ويشارك أعضاء معهد فرحات حشاد للبحوث والديمقراطية في ملاحظة سيرعملية الإقتراع ميدانيا بمختلف المراكز الانتخابية على المستوى الوطني، كما يغطي برنامج الملاحظة والمتابعة بالخارج بمراكز الاقتراع بإيطاليا والمملكة المتحدة، كما يقوم بالمتابعة أيضا بقاعة العمليات المركزية المعدة للغرض من قبل هيئة الانتخابات بالتنسيق مع جميع ملاحظي المعهد.

وات