فتحي بلحاج: “يمكن للنهضة أن تسمح لقيس سعيّد ببادرة سياسية لاختيار رئيس حكومة حسب الدستور”

أكّد فتحي بلحاج النائب عن حركة الشعب اليوم 17 أكتوبر 2019 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس أنّهم لا يريدون استبعاد النهضة، وسيتعاملون معها كواقع دستوري، لكن في المقابل التخوّف يكمن في أنّ النهضة غير قادرة على تكوين حكومة مستقرة حسب قوله، مضيفا: “يجب أن يكون هناك برنامج سياسي محدد في الزمان بالإضافة إلى جملة من الإجراءات التي يمكن أن تأخذها الحكومة ونتفق عليها.. وإلاّ فإنّ الحديث عن النوايا لا معنى له” حسب تعبيره.

وتابع بلحاج: “لسنا عدميين لكن نريد رؤية برنامج، وسنكون إيجابيين.. وهو لا يعني أن نكون داخل الحكومة.. وإذا حركة النهضة رأت أن يكون رئيس الحكومة منها، فهذا شأنها أن تبحث عن أغلبية 109 صوتا للموافقة عليها” وفق قوله.

وقال النائب عن حركة الشعب أنّهم قدموا كوعد انتخابي مقترح أن يكون رئيس الحكومة هو الصافي سعيد في حال حصلوا على الأغلبية، وبما أنّهم لم يتحصلوا عليها فإنّ الوعد لا معنى له الآن.. وليس مطروحا الآن على حركة الشعب تقديمه كرئيس حكومة” حسب قوله.

واضاف بلحاج: “إذا كانت حركة النهضة ترى نفسها قادرة على تكوين أغلبية نيابية تمكنها من رئاسة الحكومة تحفظ الاستقرار فلتبادر، وإذا كانت غير قادرة فلتعملنا، وهي غير مجبرة على التحالف مع قلب تونس “إلا إذا كانت تعوّدت على هذه العادة السيئة” حسب تعبيره، مضيفا: “الدستور يسمح لرئيس الجمهورية أن يبادر، إذ تحصّل على قرابة 3 مليون صوت وهو ما لم يحدث في التشريعية.. ويمكن للنهضة أن تقوم ببادرة سياسية عبر ترك اختيار شخصية وطنية لرئاسة الحكومة لقيس سعيّد، وأنا مع كسب الوقت” حسب رأيه.

وأضاف بلحاج: “بالنسبة إلينا لم تأتنا دعوة رسمية من النهضة للمشاورات.. لكنها مع التيار موجودة، وإذا كان هناك أي إجراء إيجابي، نحن معه، لكن أخشى ما أخشاه أن تحوّل النهضة الحوار لأسبوعين قادمين لحوار حول الأسماء وليس البرنامج.. والأصل أنّ النقاش يدور حول البرامج لا الأسماء”. وفق رأيه.