Express Radio Le programme encours
أكّد القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي، في حوار مع جريدة الشروق اليوم السبت 19 أكتوبر 2019، أنّ الحكومة التي ستقوم الحركة بتشكيلها بعد الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية “ستكون حكومة مبادرة وانجاز وليست حكومة إنقاذ مثلما يطرحه البعض”، وفق تعبيره.
وفي السياق نفسه، تابع الوريمي، بأن “الحكومة القادمة هناك من يعتبر أنها يجب أن تكون حكومة إنقاذ لكن نحن لا نرى ذلك ونعتبر أنها يجب أن تكون حكومة مبادرة وإنجاز”، مضيفا أنه “عندما نتحدث عن إنقاذ لا نعطي رسالة أمل للتونسيين ويمكن أن نتركهم في نفس مشاعر القلق والإحباط وتوقع الفشل مرة أخرى وربما يذهبون إلى أنها ستعمل فقط على الحفاظ على التوازنات المالية وليس تحسين نسبة النمو وخلق الثروة وتنشيط الاستثمار والترفيع في الصادرات ودعم القطاعات المنتجة التي تعطي قيمة مضافة”، حسب قوله.
وأضاف الوريمي أن “الحكومة القادمة يجب ان تكون حكومة مبادرة وانجاز تعد وتفي ولها خطط عمليّة إلى جانب البرنامج الذي يحمل التوجّهات الكبرى وفيه جوانب تفصيليّة وإجراءات ملموسة يشعر بها المواطن وبأثرها في حياته”، مشيرا إلى أن الحكومة القادمة التي لها برنامج يجب أن تتشكل على قاعدة برنامج لا يجب ان تكون فقط لتدارك النقائص الموجودة وتفتح آفاق جديدة.
محاربة الفساد:
شدّد الوريمي على أنه “لن يعارض محاربة الفساد إلا الفاسدين ومن لهم مصلحة في الفساد في حين أنه في المرحلة القادمة لا يجب حماية الفاسدين أو التواطؤ معهم ولا مجال للنجاح إلا بمحاربة الفساد”.
وأضاف “من دون شك هناك أمور أخرى مُتفق عليها منها إعادة الدولة إلى دورها الاجتماعي وكنا في فترة ما رأينا ان المجتمع المدني خفف العبء عن الدولة عبر المد التضامني لكن اليوم وأمام ما نراه من انحراف في العمل الخيري وتحويله الى رصيد سياسي في الانتخابات والخروج به عن مقاصده الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية من الضروري على الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني أن تضطلع بدورها في دعم الجهات الضعيفة والبرامج الاجتماعية للحكومة منها منحة العائلات المعوزة لكن لا يجب أن تترك فراغات وأي احتياجات لا تقوم بتلبيتها الدولة يمكن أن تتيح الفرصة لمن يستثمرون في تلك الأوضاع وفي بؤس الناس خاصة عندما تكون أطراف لها شبهات فساد أو تهرب ضريبي أن يحاولوا التهرب من خلال تقديم الفتات للفقراء عوض القيام بواجبهم تجاه الدولة ودفع ضرائبهم.
Written by: Asma Mouaddeb