رجاء فرحات: “من أجمل ما أتى به قيس سعيّد هو التذكير بعلويّة القانون والدستور والدولة..”

أكّد الكاتب والمحلّل رجاء فرحات اليوم 23 أكتوبر 2019 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس أنّ البروتوكول موجود منذ زمن بورقيبة وهو شيء أساسي، يوحي بتواصل الدولة التونسية، وهو يذكرنا بمراسم عيد الجلاء في بنزرت، قائلا إنّ الشباب يجب أن يكون واعيا بهذا.

واعتبر فرحات بخصوص كلمة رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة عبد الفتاح مورو، أنّ “مورو كان دائما خطيبا وبليغا، واللغة العربية تجد فيه أجمل صديق.. إذ يعطي لكل فرصة قيمتها، ويحتوي خطابه على أسمى المعاني، فكأنّه يريد أن يرقى المستمع إليه على المستوى الثقافي” وفق وصفه.

وشدّد فرحات على ضرورة إعادة النظر في شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، معلّقا على جملة “ومن كان يهزه الحنين للعودة إلى الوراء فهو يلهث وراء السراب ويسير ضد مجرى التاريخ” أنّه يقصد بها الاستبداد الذي يحنّ إليه بعض “مرضى القلوب” وفق قوله.

وقال فرحات: “من أجمل ما أتى به قيس سعيّد هو التذكير بعلوية القانون والدستور والدولة كرمز لوجود الشعب التونسي ووحدته”، مجيبا على سؤال “هل رأيتَ رئيس جمهورية أم فائزا في الانتخابات الرئاسية؟” بقوله: “شفت رئيس جمهورية… الشعب التونسي في انتظار من يقول نعم للدستور، مجتمع القانون، وأنا متأكّد أنّ قيس سعيّد سيحسن اختيار أعضاء المحكمة الدستورية.. لأنه متعلّق بالأخلاق والمبادئ التي يفتقدها الكثير من السياسيين”.

وتابع فرحات بقوله: “قيس سعيّد يفتقد للثقافة السياسية التي كانت لدى السبسي مثلا الذي كانت له خبرة طويلة وترأس عددا من الوزارات.. لكن هذه الخبرة يمكن أن يعوّضها سعيّد بالمستشارين من الشباب”، معتبرا أنّ السياسة الخارجية هي العمود الفقري للسياسة التونسية وفق قوله.

https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/1412393968918620/?t=489