مسؤول بالداخلية: الأوروبيون يريدون مركزا في تونس لإيواء المهاجرين مثل لمبيدوزا

قال رئيس الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة اللاّمركزية بوزارة الداخلية الحبيب خليفي، إن الأوروبيون يريدون رفع المسؤولية عنهم في علاقة بالمهاجرين غير النظاميين وتحميلها إلى تونس، مضيفا “لنا وضوح تام وجلي لسنا ضدّ الأفارقة فنحن بدورنا أفارقة لكن من حقنا الدفاع عن خياراتنا الاستراتيجية”.

وقال الخليفي على هامش مشاركته في ندوة عقدت اليوم الثلاثاء 08 ماي 2024، حول نتائج التدقيق الطاقي الشامل للمنشآت البلدية، “إن الأوروبيون لديهم اشتراطات حيث أنهم يريدون مركزا في تونس مثل الذي موجود في لمبيدوزا الايطالية لإيواء الأفارقة“، مؤكدا أن تونس لن تقبل ذلك ورفضته وتمسكت بحقها في الدفاع عن أرضها وخياراتها الاستراتيجية.

وبين الحبيب الخليفي أن الأفارقة ليسوا مشكلا فلو توفرت الاعتمادات المالية يمكن أن يتحولوا من نقطة ضعف إلى نقطة قوة”.

ووجّه الخليفي انتقاداته للأوروبيين قائلا: “خائفون على حدودكم من هؤلاء أعطونا الامكانيات لإنشاء مصانع لتشغيلهم ونربح جميعا قيمة مضافة كبيرة ونحافظ على العمق الافريقي”.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قال إنه تم الاثنين 6 ماي 2024، إعادة 400 شخص من المهاجرين غير النظاميين من الحدود الشرقية، مؤكدا أنه ما كان لظاهرة الهجرة أن تستفتحل وتتفاقم لولا “الوضع الداخلي غير الطبيعي”، حسب تعبيره.
وتساءل رئيس الدولة في كلمة افتتح بها اجتماع مجلس الأمن القومي، عن “كيفية دخول هؤلاء المهاجرين وكيفية توطينهم” مشيرا إلى أنهم “يتدفقون على تونس بالمئات يوميا”.

وقال إن “تونس لن تكون أرضا لتوطين هؤلاء المهاجرين كما أنها تعمل على أن لا تكون أيضا معبرا لهم”، مشيرا إلى أن هناك أفرادا في تونس من تحصل سنة 2018 على أموال لتوطينهم في تونس” وفق قوله.

*مروى الدريدي