مالك الصيّاحي: “سنكون في المعارضة ولن نصوّت للحكومة لأنّ القانون الدّاخلي للبرلمان ينصّ على ذلك”

أوضح الممثّل القانوني لقائمة أمل و عمل المستقلة، مالك الصيّاحي، لدى تدخله اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2019، في برنامج كلوب اكسبراس، بأنّ قرارهم بالاصطفاف في موقع المُعارضة، يعُود إلى أنّ “ناخبينا لم يختارونا للحكم وإنما إخترونا بتمثيل إثنين من النواب”، مشيرا إلى أن برنامج القائمة كان واضحا منذ البداية، “حيث أشرنا إلى أنه في حال فزنا في الانتخابات من مقعد إلى 9 مقاعد فإننا سنكون في المعارضة”، مؤكدا أن لا وجود لأي معارضة مبدئية لأي طرف.

وفي تعليقه عن إمكانية وجود بعض المُفاوضات من أجل التحالف مع أحزاب قريبة منهم في التفكير السياسي، أوضح الصياحي بأنه لا توجد عروض من هذا النوع، مشيرا بصفة خاصة إلى أن “أمل وعمل” لا يمكن أن تتحالف مع التيار الديمقراطي لأنه تتعارض معه بالأساس في موقفهم من قضية الميراث، مُضيفا أن التيّار لم يحتكم إلى التوجه الجماعي في موقفهم من هذه المسألة، مشيرا إلى حصول عديد الانشقاقات داخله لهذا السبب”، وفق تعبيره.

وفي رده على موعد إختيار قائمة أمل والعمل لتوضيح توجهاته السياسية للمرحلة القادمة، شدّد الصياحي على ضرورة “التريّث وعدم التسرع”، وفي هذا السياق أشار الضيف إلى تجربة رئيس الجمهوية الأسبق منصف المرزوقي بعد فشله في انتخابات 2014 وتشكيله لحركة سياسية، منتقدا “أسلوب التسرّع في الحياة السياسية وبناء الأحزاب على الحماس”.

وبخصوص قرار “أمل وعمل” عدم التصويت على الحكومة و على قانون المالية القادمة خاصة وأن الحكومة لم تتشكل أو تتضح معالمها بعد، أشار الصيّاحي إلى أن “القانون الداخلي لمجلس نواب الشعب يفرض على من إختار أن يكون في مركز المعارضة بأن لا يُصوت للحكومة”.

وعن تصوّره للحكومة القادمة أفاد الصيّاحي بأنها يجب أن تكون “حكومة وطنية بعيدة عن المُحاصصة الحزبية”، أما بخصوص أولويّات رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، فقد أكد الصيّاحي على “ضرورة إيلاء كل الإهتمام إلى ملف الهيئات الدستوريّة”.