Express Radio Le programme encours
أجمع المتدخلون في اليوم الإعلامي الذي أنتظم اليوم السبت 26 أكتوبر 2019 بقصر بلدية قرمدة، من ولاية صفاقس حول الاستعدادات لموسم جني الزيتون بالجهة الذي سيفتتح يوم 3 نوفمبر القادم، على ضرورة رد الاعتبار إلى سوق الزيتون بقرمدة باعتباره أكبر سوق بإفريقيا من حيث المبادلات حتى يصبح “بورصة لزيت الزيتون” تشع على افريقيا ودول العالم، وتساهم في دفع القطاع والحفاظ على هذه الثروة الوطنية.
وقالت الباحثة بالمعهد الوطني للتراث، سهام القلال، أنّ ذاكرة زراعة الزيتون في المتوسط وتونس وصفاقس، تحديدا من قرطاج إلى روما منذ الفترة القديمة حتى الفترة الإسلامية مرورا بفترة الاستعمار، تعدّ أكبر مطية لتثمين وتطوير قطاع الزيتون وزيت الزيتون.
وأشارت إلى وجود جهود مشتركة من قبل المعهد الوطني للتراث ومعهد الزيتونة من أجل تثمين غراسة الزيتونة وزيت الزيتون، وإدراج هذا الملف ضمن التراث العالمي لليونسكو، لإضفاء بعد عالمي لزيت الزيتون والترويج إليه كثقافة ضمن السياحة الغذائية.
دعا رئيس لجنة التنمية والاستثمار، محمد بلغيث، من جانبه، إلى ضرورة أن تخضع أسعار زيت الزيتون إلى البورصة بعيدا عن الوسطاء أو ما يعرف بـ”القشارة”.
وتقدر صابة الزيتون بولاية صفاقس للموسم الحالي بـ325 ألف طن أي ما يعادل استخراج 71 ألف طن من زيت الزيتون، وذلك مقارنة بـ10 آلاف طن صابة زيتون تم الحصول منها على 46 ألف طن من زيت الزيتون خلال الموسم الماضي، وفق ما أفاد به نائب رئيس النقابة الجهوية للفلاحين، فوزي الزياني.
وأضاف الزياني أنه استعدادا لهذه الصابة القياسية لزيت الزيتون بولاية صفاقس في هذا الموسم، سيتم افتتاح 225 معصرة من جملة 400 معصرة، وأشار إلى أن الإشكال الأبرز يكمن في ترويج زيت الزيتون، لا سيما وأنّ الدولة لم تمكّن الديوان الوطني للزيت الإمكانيات المادية اللاّزمة لذلك، إضافة إلى أن المؤشرات العالمية متواضعة جدا.
وات.
Written by: Nadya Bchir