Express Radio Le programme encours
وأضاف عمامو، لدى تدخله ببرنامج الحديث في البزنس، أن هذه المراكز كانت بمثابة القاطرة لتكوين الشباب بطريقة جيّدة وصحيحة، لكن اليوم لم يتبقى منها إلا مركزين وفق تعبيره.
وأفاد عمامو، في هذا الصدد، أن اغلاق مراكز التكوين أثر سلبيا على قطاع الصناعات التقليدية، مشيرا إلى أنّ أزمة القطاع انطلقت عندما تم “تفكيك” ديوان الوطني للصناعات التقليدية في بداية التسعينات على حدّ قوله.
وأضاف، رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية، أنّ القطاع، أصبح غير مستقطبا للشباب، الأمر الذي ساهم في تدهوره، معتبرا أن آليات التكوين الموجودة حاليا لا تتماشى مع قطاع صناعات التقليدية.
واعتبر ضيف البرنامج، أنّ مراكز التكوين الخاصة والموجودة حاليا، غايتها تجارية ربحية بحتة، وغير مبينة على قواعد وبرامج تكوينية صحيحة وفق تعبيره.
وأفاد، في ذات السياق، أن الشهائد التي تقدمها هذه المراكز غير معترف بها، داعيا إلى ادخال اصلاحات جذرية في القطاع.
وقال رئيس الجامعة، “بداية الاصلاح تكون عبر التدريب المهني ووضع آليات واضحة ومحترمة، وحل مشكلة المواد الأولوية ومشكلة التسويق أيضا..الذي من شأنه أن يبني منظومة جديدة متماسكة.”
كما دعا صالح عمامو، إلى إعادة النظر في مراكز التكوين العمومية، وتقسيم الاختصاصات حسب اولوية طلبات سوق الشغل.
وشدد، محدثنا، على أن قطاع الصناعات التقليدية قادر على أن يكون قاطرة في تطور الاقتصاد التونسي.
للتذكير، فقد أكد عمامو أن عديد الأنشطة تمر بصعوبات كبرى، ومنها أنشطة تتجه نحو الإندثار من ذلك الزربية والنحاس والشاشية، مؤكدا أنه يتم العمل على إيجاد الحلول للإشكاليات العالقة في قطاع الفخار.
كما تحدث عن الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الناشطون في القطاع، مبينا إلى أنه لم يتم تطبيق قرارات المجلس الوزاري المضيق منذ حوالي 8 سنوات والمتعلق بمشروع قانون متعلق بالتدريب المهني والذي مر بمختلف وزراء السياحة دون أي تغيير، إلى جانب التزود بالمادة الأولية والتسويق.
Written by: Rim Hasnaoui