الأخبار

جرد الأمتعة والتجهيزات داخل الفضاء التابع لجامع الزيتونة.. محامي الحسين العبيدي يوضّح

today04/11/2019 11

Background
share close

قال المحامي فتحي الخميري، رئيس اللجنة القانونية لقسم النزاعات بجامعة الزيتونة المعمور وفروعه، “إنّ شيخ جامع الزيتونة، الحسين العبيدي، لم يقتحم هذا الفضاء بطريقة غير قانونية، بل قام بعملية جرد الأمتعة والتجهيزات داخل الفضاء التابع لجامع الزيتونة المعمور، بعد استصدار إذن على عريضة من محكمة تونس”.

وأضاف فتحي الخميري خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة القانونية لقسم النزاعات لجامعة جامع الزيتونة بالعاصمة، حول المستجدات الأخيرة بجامع الزيتونة المعمور، أنّ وزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم، قام يوم 17 أكتوبر 2019 برفع شكاية ضد الشيخ الحسين العبيدي، “بتهمة جرد أمتعة وتجهيزات الفضاء التابع لجامع الزيتونة، بطريقة غير قانونية”.

واعتبر أنه تم بمقتضى هذه الشكاية، تكليف فرقة مقاومة الإجرام بإخراج الشيخ العبيدي، بالقوة العامة، “في ظروف مروّعة”، رفقة مرافقيه، “بعد اقتحام المحل وتحطيم بابه، مما أدى إلى تعكّر حالة الشيخ العبيدي ونقله إلى المستشفى”، وفق رواية المحامي الذي استنكر تصرّف وزير الشؤون الدينية الذي “قام برفع شكاية ضد العبيدي، استنادا إلى إشاعات مغلوطة روجتها بعض وسائل الإعلام، دون التثبت أو التقصي في الموضوع بطريقة موضوعية ودون الإستماع إلى طرفي النزاع والقيام بالمكافحة، مستغلا بذلك نفوذه السياسي” حسب تقديره.

وذكر الخميري أنّ العبيدي “دخل الفضاء التابع لجامع الزيتونة، على وجه حق، باعتباره المتحوّز على ذلك المحل، بمقتضى الحكم 9506 الذي صدر بعد الثورة في سنة 2012″، ملاحظا أنه قام بعملية جرد و إحصاء الموجودات والأمتعة والتجهيزات، “لحفظها ومنع تعرضها للسرقة والنهب”.

وكشف العبيدي من جانبه، أنه تم رفع جملة من الشكايات إلى القضاء، ضد وزير الشؤون الدينية وفرقة مقاومة الإجرام.

واعتبر أن المقصود من وراء هذه “البلبلة”، حسب توصيفه، هو “ضرب جامعة الزيتونة في الصميم”، معتبرا أن “جامعة الزيتونة العريقة التي طالما رفعت راية العلم عاليا وحاربت الجهل والتطرف واحتضنت أبرز نخب البلاد، تتعرض اليوم إلى مؤامرة دنيئة”.

وكانت وزارة الشؤون الدّينية أكّدت أنها اتخذّت كافة التدابير القانونية تجاه حسين العبيدي، الذى شغل خطة إمام سابق بجامع الزيتونة، ومن معه، وإخراجه من الفضاء التابع لجامع الزيتونة المعمور في ساعة متأخرة من ليلة 17 أكتوبر.

وذكرت الوزارة في بلاغ أصدرته يوم الجمعة 18 أكتوبر 2019، أنّ الحسين العبيدي “رفض الخروج من الفضاء، مستغلا تنفيذ إذن على عريضة، لمعاينة وجرد منقولات بهذا المقر،ّ صباح الخميس”.

وأوضحت الوزارة أنّ إخلاء المقر كان بالتعاون مع مختلف الهياكل المعنية في الدولة، مبيّنة أنّ المعني بالأمر دخل الجامع صحبة خبراء معينين، ورفض بعدها مغادرته إثر انتهاء الأعمال المذكورة.

وذكرت بأنّ المنقولات موجودة في فضاء كان قد استولى عليه العبيدي في وقت سابق وتم إخلاؤه بتاريخ 24 مارس 2015، بالقوة العامّة.

وجدّدت الوزارة تأكيدها على أنّ بيوت الله جزء من الملك العام للدّولة، وهي السّلطة الوحيدة المخوّلة قانونا للنظر في جميع المسائل المتعلّقة بها دون استثناء، والترخيص في أيّ نشاط داخل المساجد والفضاءات التابعة لها.

وكان مدير ديوان وزارة الشؤون الدينية، حكيم العمايري، أفاد أنّ العبيدي تحصل على إذن قضائي لجرد المنقولات في الفضاء المعني الذى يعتبره العبيدى فضاء تابعا لمشيخة الزيتونة، إلا أنه رفض بعد ذلك مغادرة المقر، مؤكدا أن الحسين العبيدي ينصّب نفسه رئيس المشيخة، رغم أنها هيكل لا وجود له قانونيا.

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%