Express Radio Le programme encours
جدّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل،نور الدين الطبوبي، اليوم الاربعاء 6 نوفمبر 2019، على هامش اختتام المنتدى النقابي الأول حول “الاتحاد وتحديات التجديد” الذي انعقد من 3 إلى 6 نوفمبر بالحمامات،التأكيد على ضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة والانطلاق في العمل “بعيدا عن المناكفات والسب وهتك الأعراض”.
وأعرب الطبوبي،عن الأمل في أن يحصل توافق حول تشكيل الحكومة القادمة ويتم الاستفادة من الأخطاء السابقة بعيدا عن الحسابات السياسويّة وأن يكون التفاوض على أساس النجاعة والديناميكية الفعلية من اجل حل اشكاليات الفقر والتهميش والبطالة والبنية التحتية وغيرها من الاشكاليات.
وقال الطبوبي إن “تونس في حاجة الى وحدة وطنية لأن الإرث ثقيل والتحديات كبيرة وهذا يتطلب أكثر ارادة وأكثر وحدة وطنية وأكثر تصميم على العمل من الجميع بما فيهم المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني والاحزاب وكل التونسيين من أجل تكريس ثقافة المواطنة الفاعلة والحقيقية لرفع تحديات المرحلة القادمة الصعبة جدا خاصة وان تونس تمر بمنعرج خطير على مستوى المؤشرات الاقتصادية”.
وبيّن الطبوبي أن المنتدى النقابي وفر فرصة هامة للنقابيين لتقييم مرحلة مهمة من مسيرة المنظمة الشغيلة والوقوف على نقاط القوة أو نقاط الضعف في الممارسة النقابية بهدف تطوير الخطاب وترشيد الممارسة النقابية حتى لا تبتعد على ثواب العمل النقابي والوطني وليتسنى التوفيق بين تحقيق المطالب والمحافظة على ديناميكية الانتاج.
وعرج الطبوبي على مواقف الاتحاد بشأن عدد من الملفات ومن بينها عدم التفويت في المؤسسات العمومية قائلا إن “الاتحاد يرفض بيع المؤسسات العمومية والتفويت فيها، لكنه منفتح على إصلاحها ومستعد للحوار والتفاوض حول كيفية الإصلاح بما يضمن للدولة موارد إضافية تساعدها على مجابهة مصاريفها وعلى تنفيذ برامجها.
وذكر الطبوبي بأن الاتحاد يدافع بنفس القوة على ملف العدالة الجبائية وعلى بناء دولة القانون والمؤسسات ومقاومة الفساد، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الصفة النقابية لا تعطي حصانة لأي شخص تثبت إدانته بل أن الاتحاد في حل منه ولا يلزمه في شيء.
وأضاف قائلا “لسنا معصومين من الأخطاء ولا بد من ان نقيم انفسنا ولا بد من مواصلة تجذير العمل النقابي وتنمية الانتساب للمنظمة الشغيلة وتجديد الخطاب حتى يواكب انتظارات المرحلة والتحولات التي يعرفها العالم وتطور سوق الشغل”.
ولاحظ أن “استهداف المنظمة يتجاوز الهجمة الداخلية إلى استهداف من اطراف خارجية وجهات مانحة ترى في الاتحاد حجرة عثرة امام ترجمة برنامجها الليبرالي الذي لا يتماشى مع امكانيات الشعب التونسي”، على حد قوله.
-وات-
Written by: Asma Mouaddeb