سعيد يؤكد أنه سيتم عرض جملة من المشاريع لتنفيذها من الجانب الصيني

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، استعداد تونس لعرض جملة من المشاريع ذات الأولوية القصوى للنظر في سبل تنفيذها مع الصين في أقرب الآجال، معربا عن تقدير تونس للخبرة والتجربة التي راكمتهما الصين في عدة قطاعات.

كما أبرز ، خلال محادثة أجراها اليوم الجمعة 31 ماي 2024، ببيكين ، مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني زهاو ليجي، أن لتونس والصين فرصا حقيقية وواعدة للتعاون في عدّة مجالات لا فقط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ولكن أيضا في قطاعات الصحة والتبادل الطلابي والبحث العلمي والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر.

وشدد، وفق ما ورد في بلاغ لرئاسة الجمهورية ، على إرادة الجمهورية التونسية الثابتة والصادقة لمزيد الارتقاء بالعلاقات مع جمهورية الصين الشعبية إلى أعلى المراتب انطلاقا من القيم والمبادئ التي تجمع البلدين الصديقين ومن الرغبة المشتركة في أن تمثل هذه الزيارة منطلقا نحو مرحلة جديدة من التعاون والشراكة ونحو مستقبل أفضل للشعبين التونسي والصيني.

كما أكد رئيس الجمهورية، بالمناسبة، على أن تونس التي تدعم وحدة الصين وممارستها لسيادتها كاملة ودفاعها عن مصالحها الجوهرية ترفض، بدورها، أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية وفي قرارها الوطني المستقل النابع من إرادة الشعب التونسي.

وذكّر بموقف تونس الدائم من الحق الفلسطيني ووقوفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في صموده البطولي ضدّ آلة الحرب وجرائم الإبادة التي يتعرض لها يوميا ومساندتها المطلقة لمطالبه المشروعة في إقامة دولته كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وفي نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

من جهته أكد المسؤول الصيني أن بلاده تعمل بكل ثبات من أجل مزيد تمتين صداقتها مع تونس سواء في إطار ثنائي أو في إطار منصات التعاون الإقليمية على غرار مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون العربي الصيني ومنتدى التعاون الإفريقي الصيني.

واعتبر أن زيارة رئيس الجمهورية ستمكن من فتح الطريق نحو آفاق جديدة لتطوير العلاقات التونسية الصينية على كل المستويات، مؤكدا أن الصين تفخر بصداقتها مع تونس.

وعبّر زهاو ليجي عن شكر بلاده لمواقف تونس بشأن عدد من الملفات التي تخص الشأن الداخلي الصيني مشيرا إلى أن بلاده تدعم القيادة التونسية في خياراتها الوطنية المستقلة وفي رفضها لأي تدخل أجنبي في شؤون تونس الداخلية.