الأخبار

من بينها هبة صينية..سفير تونس بالصين يتحدث عن نتائج زيارة سعيّد..

today03/06/2024 1888 1

Background
share close

عاد عادل العربي، سفير تونس بالصين اليوم الإثنين 03 جوان 2024، إلى زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الصين ومشاركته في المنتدى العربي الصيني.

عودة على زيارة سعيّد إلى الصين

وقال سفير تونس، لدى تدخله ببرنامج”اكسبريسو” “إنّ هذه الزيارة لها بعد متعدد الأطراف وثنائي..”موضّحا أنّ رئيس الدولة كان ضيف شرف خلال المنتدى العربي الصيني، وهو من ضمن 4 رؤساء دول عربية فقط تمت دعوتهم لهذا المنتدى.

واعتبر، في ذات السياق، أنّ هذه الدعوة تُبيّن أنّ الصين تطمح إلى تطوير علاقاتها مع تونس، مشيرا إلى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، الذي عبّر فيه عن مقاربة تعاون الصيني والعربي، وحول موقف تونس الداعم  والمناصر للقضية الفلسطينية.

كما، أشار ضيف البرنامج، إلى أنّ خطاب رئيس الدولة، تطرق إلى أهم القضايا، التي تهم المنطقة العربية، على غرار قضية المياه والتعاون المشترك إضافة إلى ضرورة بناء العلاقات الدولية على أسس التضامن وحفظ كرامة الإنسان..إضافة إلى حديثه عن القضايا الإقتصادية التي تهم الشغل والعيش الكريم وحقوق الإنسان بكل أبعادها على حدّ تعبيره.

وأوضّح، سفير تونس بالصين، أنّ هذه الزيارة تلتها زيارة دولة وهي زيارة “تاريخية”، منذ 3 عقود، وقد تمت دعوة رئيس الدولة قيس سعيّد رسميا من قبل رئيس الصين الشعبية على حدّ تعبيره، مشيرا إلى عديد اللقاءات التي تمت مع عديد الشخصيات المهمة في الصين حيث تم طرح عديد المقاربات والمشاريع  التي تسعى تونس إلى تنفيذها  مع الجانب الصيني.

الاتفاقيات الثنائية التونسية الصينية 

وأفاد، السفير عادل العربي، أنّه تم خلال زيارة سعيّد إلى الصين إبرام عديد “الاتفاقيات المهمة”، بين تونس والصين حيث تم دعم الإطار القانوني الذي يجمع البلدين، إضافة إلى توقيع اتفاقية تهم التعاون الإقتصادي والفني، ومذكرة تفاهم بشأن تقوية التعاون الانمائي والنهوض بتفعيل مبادرة التنمية العالمية، ومذكرة تفاهم  في مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الانبعاثات الكربونية إضافة إلى توقيع اتفاقيات في المجال الإعلامي..

وأوضّح العربي، أنّ اتفاقية التعاون الإقتصادي والفني تتضمن منح هبة صينية لتونس تقدر بحوالي 100 مليون دينار (200 مليون يوان صيني) لتنفيذ مشاريع كبرى وتمويلها في تونس،على غرار تمويل المدينة الصحية بالقيروان  عبر مراحل ومركز الأورام السراطانية بقابس وإعادة تهيئة ملعب المنزه.. إضافة إلى تنفيذ مشاريع في مجال النقل العمومي تتمثل في انجاز الطرقات السريعة، والجسور وربط مطار تونس قرطاج بمطار النفيضة، وتوفير القطارات السريعة والحافلات..

كما أعلن انّه تم الاتفاق على  تكوين مجموعة عمل للإستثمار، قائلا”جلب الاستثمار من الصين من بين الأولويات لخلق مواطن الشغل.. إضافة إلى تطوير الجانب التكنولوجي..”

وأشار، محدثنا، إلى الموقع الإستراتيجي لتونس، التي تكون أرضية ملائمة للمستثمر الصيني، لتصدير منتوجاته نحو السوق الإفريقية والأوروبية والعربية.

بيان مشترك بين البلدين

وأشار، سفير تونس بالصين، عادل العربي، إلى البيان المشترّك بين البلدين، الذي اعتبره بمثابة الوثيقة المهمة تؤسس بمرحلة جديدة من الشراكة التونسية الصينية وتتضمن توجهات عامة بين تونس والصين، والتزام صيني على أعلى مستوى رئاسي لتشجيع الشركات الصينية للاستثمار في تونس إضافة إلى تشجيع السياح الصينيين لزيارة تونس..قائلا “هذه الوثيقة ستكون لها تبيعات ببرامج الإستثمار ودعم التنمية في تونس..فهي لها وزن سياسي كبير وحتى قانوني، لفتح التعاون بين البلدين..”

زيارات ميدانية لقيس سعيّد

وأشار، العربي إلى زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى شريكتين كبيرتين في الصين، وهما كل من شركة “هواوي” و شركة “بي واي دي” (BYD)، المختصة في صناعة وسائل النقل البري بالطاقة الكهربائية وبالطاقات الهجينة..

واعتبر في ذات السياق، أنّ زيارته ل”هواوي”، ستساهم في تحفيز الشركة على توسيع استثماراتها في عديد الميادين الأخرى مثل المدن الرقمية والرقابة على الحدود والمطارات ورقمنة الموانئ التونسية..

أما زيارته لشركة “بي واي دي”، فقد اعتبرها السفير تتنزل في إطار تشجيع رئيس الدولة الشركة للإنتصاب في تونس، وقد ركز الرئيس على النقل العمومي، من خلال زيارته للحافلات التي تستعمل الطاقة الالكترونية والهجينة،  وقدم تم الحديث عن امكانية توفير هذه الحافلات في تونس.

وخلص سفير تونس بالصين عادل العربي، أنّه سيتم متابعة كل هذه الاتفاقيات والنقاشات والمحدثات بين البلدين.

العلاقة التونسية الصينية

وأكد، السفير  أنّ العلاقة هي قديمة وعريقة وقائمة على الإحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى الصداقة والتعاون.

وأضاف، إنّ العلاقة ليست وليدة واقع جيوسياسي جديد، هي علاقات قديمة وهناك تعاون وشراكات بين البلدين، إضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع من قبل الجانب الصيني خاصة في مجال البنية التحتية

واعتبر السفير، أنّ العلاقة بين تونس والصين جيّدة وتمر خلال هذه الفترة بمرحلة جديدة، مشددا على أنّه يتم العمل على تنويع هذه العلاقة وتطويرها.

وشدد على أنّ الصين بلد عريق وعملاق له وزنه على المستوى السياسي والإقتصادي، والتعاون معه سيكون له نتائج إيجابية على المشاريع التنموية والإقتصاد التونسي ككل.

 

 

Written by: Rim Hasnaoui



0%