الأخبار

إلهام بربورة: “التربية الجنسية ليست هي العلاقات الجنسية.. والتحرّش تفشّى بشكل غريب!”

today25/11/2019 18

Background
share close

أكّدت إلهام بربورة المكلفة بمأمورية بديوان وزير التربية حاتم بن سالم اليوم 25 نوفمبر 2019 لدى حضورها ببرنامج كلوب إكسبراس بخصوص أهداف إدراج التربية الجنسية لسنوات التحضيري والاستراتيجية المتّبعة في ذلك أنّ وزير التربية كان قد أعلن منذ سنة أنّ الوزارة بصدد البحث عن هذه الإمكانية خاصة بعد عملية التحرّش والاغتصاب الجماعي في صفاقس من قبل معلم لتلاميذه.

وكانت بربورة قد صرّحت بأنّ “ضحايا المعلّم الذي تحرّش بتلاميذه في صفاقس بلغ 80 حالة..

وأوضحت بربورة أنّ التربية الجنسية ليست هي العلاقات الجنسية.. فهذا اسمها العلمي: تربية جنسية!

وقالت بربورة إنّ المادة ستتواصل بحيث يكون لكل فئة عمرية مضمون معيّن مشيرة إلى أنّ التواصل والسياسة الاتصالية للوزارة هي التي ستحدد مدى مقبوليته لدى الأولياء، “وقد رأينا حاجة ملحّة باعتبار أنّ الظاهرة كبيرة جدا، والحقيقة الثابتة أن حالات التحرش والاغتصاب أصبحت متفشية بشكل غريب في كل مكان”.

وتابعت بربورة: “جمهور وزارة التربية هو الطفل.. لا بدّ أن نعزّز قدرته على حماية نفسه بنفسه، والتربية الجنسية هي أن تعلم الطفل حسب عمره وقدرته على الاستيعاب وإدراك الأشياء أنّ جسده له حرمة، وقد هيّأنا الأرضية بأن عززنا قدرات الأولياء  عن طريق التربية الوالدية التي أصدرنا فيها دليلا بالشراكة مع وزارة المرأة، بالإضافة إلى شراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان والجمعة الوطنية للصحة الإنجابية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان” وفق قولها.

وشدّدت بربورة على أنّ التربية الجنسية تعزّز مهارة الرفض لدى التلميذ في الحالات التي يقدّر أنّ فيها تجاوز لحرمة جسده وشخصيته، وشرح لكيفية الاستعداد للتغيرات الفيزيولوجية التي ستطرأ على مستوى الجسد.

وبيّنت المكلفة بمأمورية بديوان وزير التربية أنّ هذا الإدراج سيشمل 13 جهة على تونس كلها.. خاصة “المناطق الحساسة والتي فيها أرقام مهولة ومفزعة في التحرش والاغتصاب.. والجهات التي فيها نوادي الصحة والتربية المدنية وعلوم الحياة والأرض، بعد أن كوّننا 52 متفقدا في هذا المجال بالإضافة إلى قطاع الأخصائيين النفسيين، بل حتى توجّهنا إلى القيّمين الذين لهم اختصاص علم نفس..” وفق وصفها.

وصرّحت بربورة بأنّ كل أشكال العنف يمكن نسيانها إلا الاغتصاب والتحرش.. نافية أن يكون لهذا القرار أي خلفية سياسية، واعتبرته مجرّد مهارات حياتية تعزز قدرة الطفل على المواجهة والرفض قائلة: “إذا نعيش هذا الكمّ من التحرش والاغتصاب فلأننا اعترضنا على كلمة التربية الجنسية”، وفق تعبيرها.

 

https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/762893610804757/?t=3

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%