Express Radio Le programme encours
نشر زياد العذاري، اليوم الخميس 28 نوفمبر 2019، تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك، أنه قرر التخلي عن كلّ مسؤولياته داخل حركة النهضة، وقدّم استقالته من الأمانة العامة للحزب ومن المكتب التنفيذي.
وأكّد العذاري أنه أعلم رئيس الحركة بأنه غير معني مستقبلا بأي خطة أخرى في قيادة الحزب، أو الكتلة أو أي مسؤولية في الحكومة القادمة.
وأضاف العذاري أنه رغم تمسك رئيس الحركة برفض الاستقالة إلا أنه قام بمقابلته أمس الأربعاء 27 نوفمبر 2019، مؤكّدا له بتمسكه بالاستقالة.
وأكّد العذاري في نفس التدوينة، أنّ القرار لم يكن سهلا ولكن بعد تفكير عميق، وجد نفسه مضطرا للتخلي عن كل مسؤولية حزبية أو حكومية، لانه غير مرتاح للمسار الذي أخذته البلاد منذ مدة وخاصة بعدد من القرارات الكبرى التي اتخذها الحزب في الفترة الأخيرة، وفق تعبيره.
وبيّن العذاري أنه فشل في إقناع مؤسسات الحزب في قضايا مصيرية جيدة للبلاد، مبينا أنه لم يقتنع بخيارات أخذتها مؤسسات الحزب (آخرها كان ملف تشكيل الحكومة القادمة)،مؤكّدا أنها لا ترتقي إلى انتظارات التونسيين و لا إلى مستوى الرسالة التي عبروا عنها في الانتخابات الأخيرة، وفق قوله.
وقال العذاري” أحسّ و كأننا بصدد استعادة نفس أخطاء الماضي، كنت و لا أزال أعتقد أن الحكومة القادمة ربما تكون الفرصة الأخيرة للبلاد، لم يعد لدينا هامش خطأ”.
وأضاف العذاري أنه لا زال يعتقد أنّ “الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة إصلاح وإنجاز، لا مكان فيها لا للمحاصصة و لا للهواية ولها معرفة دقيقة بالملفات و بتحديات البلاد و أولوياتها، لتنكب مباشرة على العمل لتحقيق نتائج ملموسة بأسرع نسق ممكن”، وفق تعبيره.
وأشار زياد العذاري إلى أنه عبّر عن موقفه بكل وضوح لرئيس الحركة وفي الاجتماعات الأخيرة للمكتب التنفيذي، ومجلس الشورى، قائلا: “كنت أرى أنّ حصول النهضة على رئاسة البرلمان يقتضي الذهاب في الحكومة إلى شخصية انفتاح مستقلة، مشهود لها بأعلى درجات الكفاءة و النزاهة و الجرأة تطمأن و تجمع أوسع طيف ممكن من التونسيين، وتكون قادرة على استعادة الثقة في الداخل و تعزيز إشعاع تونس في الخارج”، وفق قوله.
Written by: Nadya Bchir