ملتقى الكوميسا للاستثمار: مناسبة لتعريف مجتمع الأعمال في تونس بفرص الاستثمار المتاحة..

تحتضن تونس يوم الخميس 27 جوان 2024، فعاليات “ملتقى الكوميسا للاستثمار 2024″ الذي تنظمه “وكالة الاستثمار الإقليمية” التابعة لمنظمة الكوميسا.

ولدى مداخلته في برنامج اكسبراسو اليوم الثلاثاء 25 جوان 2024، أكّد السفير الدكتور محمد قدح، أمين عام البرامج بالكوميسا، أن الهدف من المنتدى هو تشجيع الاستثمارات والتجارة البينية عن طريق عقد اللقاءات الثنائية، حيث سيسجل حضور 21 هيئة استثمارية من أعضاء الكوميسا.

وأبرز محمد قدح أن الكوميسا هي إحدى التجمعات الاقتصادية الرئيسية في القارة الإفريقية، مبينا أنه يتم العمل في القارة منذ عشرات السنين على تحقيق التقارب الإفريقي والوحدة والتكامل الاقتصادي.

وأوضح أن الكوميسا تتميز بأن لديها منطقة تجارة حرة فاعلة تمنح نفاذا لأسواق الدول الأعضاء من الكوميسا بأفضلية الإعفاءات الجمركية، مبينا أن للكوميسا شبكة مؤسسات متنوعة وكبيرة غير متوفرة في أي تجمع آخر في القارة الإفريقية، من ضمنها وكالة الاستثمار التي تنظم الحدث في إطار شراكة مع الاتحاد الأوروابي الذي يعد أهم الشركاء المانحين.

وتعد الكوميسا وفق محدثنا الأكثر تقدما في مجال الاستثمار والمنافسة.

وفي سياق متصل اعتبر المسؤول أن الاقتصاد التونسي يعد أحد أكبر الاقتصاديات في الكوميسا التي تضم 21 دولة، مبينا أن تونس حديثة العهد في هذا التجمع حيث اكتمل انضمامها منذ أقل من أربعة سنوات.

وشدد على أهمية التعريف بالكوميسا في تونس لتنمية الاقتصاد مع بقية الدول، مشيرا إلى وجود برامج تهدف لمزيد الاستفادة من منطقة التجارة الحرة.

وتوجد أيضا عدة برامج لدعم عدة قطاعات أخرى في تونس منها مجال الأدوية والطاقة ومكافحة التغير المناخي ودعم الشباب والمرأة والحوكمة الاقتصادية وغيرها.

وقال ضيف اكسبراس أف أم “الكوميسا ليست فقط تجمعا يتيح فرصا وإنما يساعد أيضا الدول الأعضاء للاستفادة من هذه الفرص من خلال شراكات متعددة وهي إحدى نقاط القوة”، مبينا وجود شراكات عديدة مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي.

وسيتم خلال المنتدى تعريف مجتمع الأعمال في تونس بفرص الاستثمار المتاحة في الكوميسا، وأيضا تعريف المجتمع التونسي بالكوميسا.

وشدد قدح على أن الوكالة الاقليمية للاستثمار تقدم الكثير من الدعم للدول الأعضاء، حيث يعد المنتدى أحد أوجه الدعم، إذ يهدف إلى تقديم فرص الاستثمار في تونس وبقية الدول الأعضاء.

وستشهد التظاهرة حضورا كثيفا لرجال الأعمال والمهتمين بالاستثمار، وسيم عقد عدة جلسات، كما ستتاح الفرص لتنظيم لقاءات بين القطاعين العام والخاص بهدف عقد صفقات.

ووصف محدثنا مجتمع الأعمال التونسي بـ “المتميز والنشط جدا ولديه رغبة كبيرة وطاقة للاستفادة من كل الفرص المتاحة، كم لديه درجة كبيرة من الوعي”، داعيا في الختام إلى تكثيف المشاركة في المنتدى.

ماهي الكوميسا؟

وللإشارة فقد تم انشاء الكوميسا COMESA “كمنظمة تتألف من دول مستقلة ذات سيادة أتفقت على التعاون بهدف تنمية مواردها الطبيعية والبشرية لمصلحة جميع شعوبها” وعلى هذا النحو فإن لديها سلسلة واسعة من الأهداف التى تشمل بالضرورة كإحدى أولوياتها تعزيز السلم والأمن في الاقليم.

والهدف الأساسي إلى إنشاء وحدة اقتصادية وتجارية كبيرة تستطيع التغلب على بعض الحواجز التى تواجه الدول، حيث تتمثل الاستراتيجية الحالية للكوميسا في “تحقيق الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل الاقليمى”.

ويقدر ناتجها المحلي الإجمالي بقيمة 805 بليون دولار أمريكى والتجارة العالمية في الصادرات والواردات من السلع بقيمة 324 بليون دولار أمريكي، وتشكل الكوميسا سوقا رئيسية للتجارة الداخلية والخارجية.

وجغرافيا تمثل حوالي ثلثي مساحة القارة الأفريقية إذ تبلغ مساحتها 12 مليون كيلومتر مربع.

وتوفر الكوميسا لأعضائها وشركائها مجموعة واسعة من الفوائد تشمل:

1. سوق أوسع ومنسقة وأكثر تنافسية

2. زيادة الإنتاجية الصناعية والقدرة التنافسية

3. زيادة الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي

4. استغلال أكثر عقلانية للموارد الطبيعية

5. سياسات نقدية ومصرفية ومالية أكثر تناسقًا

6. بنية تحتية للنقل والاتصالات أكثر موثوقية.