الأخبار

بن يوسف: “ظروف الحياة والخوف من المستقبل هي السبب الأوّل لهجرة المهندسين”

today04/07/2024 140

Background
share close

أكد الأستاذ الجامعي عادل بن يوسف، اليوم الخميس 04 جويلية 2024، أنّ الإقتصاد العالمي اليوم  يبحث عن عديد المهارات قائلا “نحن اليوم في حرب استقطاب المهارات في جميع المجالات..”

وبيّن بن يسوف، لدى تدخله ببرنامج “Le Grand Express “أنّ تونس تحتل المرتبة 119 من ضمن 141 دولة من حيث استقطاب الكفاءات، وتحتل المرتبة 111 في قدرتها على الحفاظ على الكفاءات.

الأسباب الرئيسية لهجرة المهندسين

وأشار الأستاذ الجامعي إلى  مشاركته في دراسة قام بها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية،مطلع جويلية، بعنوان “هجرة الأدمغة من بين المهندسين في تونس: الأسباب والعواقب ومقترحات للسياسات الاقتصادية”.

وأشار ضيف البرنامج، إلى أنّ البلاد تُكوّن اليوم في حدود 6000 مهندسا، كان يغادر منها 1000 مهندسا قبل سنة 2010 لكن هذا العدد تفاقم بعد الثورة حيث يغادر حوالي 3000 مهندس سنويا البلاد، وبلغت هذه الهجرة ذروتها سنة 2022، مع مغادرة 6500 مهندس وفق قوله.

واعتبر أن السبب الأول لهجرة المهندسين هو ظروف العيش وضبابية المستقبل إضافة إلى خوفهم على مستقبل أولادهم بعد تدني قطاعي الصحة والتعليم في تونس..في حين يحتل تدني سلم التأجير المرتبة الثالثة…

وللإشارة فقد أكد عميد المهندسين كمال سحنون، إلى الوضعية المالية الصعبة للمهندسين نظرا إلى تدني سلم التأجير مبيّنا أنّ معدل أجر المهندس التونسي أقل 4 مرات من زميله في المغرب، وأقل بمرتين من الأردن.

وأضاف في ذات السياق، أنّ مرتب أستاذ تعليم ثانوي في تونس أعلى من مرتب مهندس في القطاع العمومي.

وأكدّ عادل بن يوسف، أنّ هجرة الأدمغة لا تقتصر على هجرة المهندسين الشبان بل لمن راكموا التجربة لمدة 15 سنة على الاقل في تونس.(عائلات لضمان مستقبل اولادهم..).

كما لفت بن يوسف إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى فقدان تطوير المهارات وعدم مواكبة التطور التكنولوجي، دفعوا المهندسين إلى مغادرة البلاد.

تداعيات هجرة المهندسين

وأفاد الأستاذ الجامعي، أن  معدل الهجرة المثير للقلق للمهندسين التونسيين، يؤثر بشدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد واستدامة نموذجها الاقتصادي وقدرتها التنافسية الدولية ويحدّ من قدرتها على تحقيق انتقالها الطاقي والرقمي والبيئي.

كما اعتبر أنّ  المغادرة الكثيفة للمهندسين تساهم في تعطّل الخبرة والتجديد بالبلاد، ما يؤثر على الإنتاجية الصناعية والقدرة التنافسية في الأسواق العالمية والاستثمارات في البحث والتطوير.

ولفت إلى أنه لا يمكن، أيضا، استبعاد مخاطر الإرتهان التكنولوجي على تونس، لاسيما وأن هجرة المهندسين تعيق قدرة البلاد على تطوير حلولها الخاصة للاحتياجات الطاقية والبيئية والصناعية.

 

Written by: Rim Hasnaoui



0%