Express Radio Le programme encours
شهدت مدينة سيدي بوزيد اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019، حالة من الاحتقان خلال فعاليات احياء الذكرى التاسعة لثورة 17 ديسمبر2010، لثورة الحرية والكرامة بسبب غياب السلط المركزية عن هذه المناسبة.
وقد ندّد عدد من المواطنين من أبناء الجهة في شعارات رددوها خلال انطلاق الافتتاح الرسمي بما يحصل من تجاهل ممنهج لهذه المناسبة رغم أهميتها، وخاصة أنهم كانوا يعلّقون آمالا كبيرة على زيارة رئيس الجمهورية ليعود بريق هذه المناسبة.
وأفاد المكلّف بالإعلام في هيئة المهرجان يوسف الجلالي، بأنّ فعاليات إحياء الذكرى التاسعة رافقتها “خيبة أمل وشعور
بالإحباط اذ يوما بعد يوم نتأكّد أن ولاية سيدي بوزيد خارج إطار الجغرافيا التونسية، خاصة في ظل غياب ممثلي مؤسسات الدولة رغم تقديم الدعوات لهم بشكل رسمي ولا شيء يبرر غيابهم”.
واعتبر يوسف الجلالي أنّ” 17 ديسمبر هي التي منحتهم فرصة الوصول إلى السلطة وأسست مناخا ديمقراطيا، وهي سبب انجاز انتخابات وإعادة كتابة الدستور، وإحداث الهيئات الدستورية وعززت حقوق الانسان وجانب الحريات، وخاصة حررت الإعلام وأخرجت تونس من قبضة الحزب الواحد ورغم ذلك تقابل هذه الجهة بتخلّي تام من المشرفين على مؤسسات الدولة”، متسائلا عن التبرير الذي سيقدّمونه.
وعبّرت الهيئة المديرة للمهرجان الدولي لثورة 17ديسمبر 2010 للحرية والكرامة بسيدي بوزيد، عن استيائها الشديد من غياب ممثلي الرئاسات الثلاثة عن مناسبة إحياء الذكرى التاسعة للثورة في ندوة صحفية نظمتها مباشرة اثر حفل افتتاح المهرجان.
وطالبت هيئة المهرجان خاصة رئاسة الجمهورية بتوضيح وتفسير أسباب هذا الغياب، خاصة وأنه تمت دعوة رئيس الجمهورية بشكل رسمي منذ حوالي شهر وكان أهالي ولاية سيدي بوزيد في انتظار مشاركته في احياء الذكرى التاسعة.
وأكد مدير هيئة المهرجان نجيب كوكة، أنّ ولاية سيدي بوزيد مفتوحة للجميع ولا تتطلب المشاركة في احياء ذكرى الثورة دعوة لمن يؤمن بمبادئ ثورة غيرت وضع تونس وعززت مكانها بين الشعوب، مضيفا أنّ مثل هذه الممارسات من شأنها أن تسيء لرمزيّة الثورة، حسب قوله.
وأكّد رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية لحقوق الانسان بودربالة نصيري، أنّ الشارع البوزيدي شهد اليوم حالة استياء كبيرة من غياب ممثلي الرئاسات الثلاثة، وخاصة من رئيس الجمهورية حيث كان أهالي سيدي بوزيد يعلّقون آمالا كبيرة على حضوره ومشاركته لإعطاء دفع جديد لإحياء هذه الذكرى، لكنه تغيب مع مختلف مؤسسات الدولة وهو ما ضاعف الاستياء من إهمال أعلى هرم في الدولة لأكبر حدث شهدته تونس، وفق تعبيره.
وبيّن الناشط السياسي فتحي صغروني، أنّ أهالي سيدي بوزيد يعبّرون عن استيائهم الشديد من عدم حضور ممثلي الرئاسات الثلاثة، مفسرا أنّ ولاية سيدي بوزيد ستظل على حالها وستعاني المزيد من التهميش والإهمال.
وات.
Written by: Nadya Bchir