الأخبار

انتخاب تونس لرئاسة المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة لسنتي 2020 – 2021

today17/12/2019 9

Background
share close

تم اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019، انتخاب تونس لرئاسة المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة لمدة سنتين (2020- 2021).

ويهدف هذا المؤتمر بالأساس إلى العمل على تعزيز مفهوم الهوية الثقافية والحضارية الإسلامية، الحاضنة لكلّ أشكال التعددية الثقافية والدينية، والسعي إلى مزيد تمكين الأفراد من الحقوق الثقافية بغض النظر عن انتماءاتهم، من خلال التأكيد على أهمية دور المجتمع المدني في إعداد السياسات الثقافية وتنفيذها وتقييم نتائجها.

كما ترمي أسس هذا المؤتمر إلى تشجيع التميز الإبداعي الثقافي والفني والمبادرات المتميزة في تطوير الاقتصاد الثقافي التضامني ودمقرطته، والتأكيد على دور الثقافة في الارتقاء بوعي الإنسان بقضايا المجتمع ومعيقات التنمية.

وقد انطلقت أشغال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة اليوم الثلاثاء بضاحية قمرت تحت شعار “من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي”، تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد، وبحضور كل من وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) سالم بن محمد المالك، وذلك في إطار اختتام فعاليات تظاهرة “تونس عاصمة للثقافة الإسلامية عن العالم العربي لسنة 2019.

وشارك في فعاليات المؤتمر عدد من وزراء الثقافة في العالم الإسلامي إلى جانب فيصل بن محمد صالح وزير الثقافة في جمهورية السودان ورئيس المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي طارق بخيت، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء الوفود وممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة في تونس والمنظمات الدولية.

واستعرض محمد زين العابدين بالمناسبة جملة الإصلاحات الثقافية التونسية في سياق السياسات العمومية التي انتهجتها تونس خلال الثلاث السنوات الأخيرة.

وأشار في هذا السياق إلى أن هذه السياسات تعتمد بالأساس على إدراج الثقافة ضمن منظومات الحوكمة المستدامة للممتلكات والخدمات الثقافية من تعلم وإبداع وإنتاج وترويج ونفاذ ووساطة والمساواة في الجنس الثقافي وفي علاقة بالحقوق الثقافية، والكفاءات والأقطاب الجهوية للثقافة والسياسات البديلة والديناميكية المندمجة التي “لا تقصي أحدا وشعارها الثقافة التضامنية تقرّ بالحقوق والحريات الفردية العامّة”.

ومن جهته دعا سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كل الهيئات المعنية والدول الأعضاء إلى ضرورة مواصلة تقديم الملفات التقنية لتسجيل جميع المواقع التراثية المادية واللاّمادية والطبيعية والصناعية على لائحة التراث في العالم الإسلامي بمعايير علمية ودولية صارمة، وذلك لما تتعرض له هذه المؤسسات الثقافية في عدد من الدول الأعضاء إلى التجريف والتدمير والاندثار والسرقة.

وأفاد سالم بن محمد المالك أنّ برنامج ترجمة الوحدة الثقافية وحفظ التراث الثقافي ستشرف عليه منظمة الإيسيسكو، سعيا إلى التسجيل المشترك على لائحة التراث في العالم الإسلامي لمجموعة من المسارات التاريخية والحضارية النموذجية، على غرار ملف النخلة الذي تقدمت بتسجيله 14 دولة عربية على لائحة التراث الثقافي اللاّمادي لدى اليونيسكو.

وشدّد مدير عام الإيسيسكو على ضرورة جعل الثقافة أولوية إستراتيجية وقاطرة تنموية للتربية على قيم السلام والجمال والتنوير والرحمة والاحترام والاستنارة بآراء صناع الثقافة.

 

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%