المنصف البوزازي: “المرسوم 54 ليس فيه إشكال .. وحرية التعبير مطلقة في تونس”

قال القيادي بحركة الشعب وعضو مكتبها السياسي المنصف البوزازي، اليوم الجمعة 12 جويلية 2024، إن الحركة حسمت بشكل مبدئي موقفها بشأن المرشح للانتخابات الرئاسية، على أن يجتمع المجلس الوطني نهاية الأسبوع للنظر في التفاصيل.

وأبرز البوزازي لدى استضافته ببرنامج le grand express أن آخر إجتماع للمجلس أقر المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وسيتم بداية الأسبوع الإعلان عن موقف الحركة الرسمي من الاستحقاق الانتخابي بكل تفاصيله.

وشدد على أن الإشكال لا يتعلق بمن سترشح الحركة، معتبرا أن الكفاءات ضمن الحركة قادرة على أن تقوم بتسيير البلاد في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، وفق تأكيده.

كما أكد أن عدة معايير تدخل في اختيار الشخصية الأفضل للترشح في هذه الفترة، مضيفا “الحركة ستختار شخصية من داخل قياداتها”.

وأضاف “برنامج حركة الشعب هو برنامج 25 جويلية في عدة نقاط، كما أن عديد الأطراف الأخرى ترفع لواء 25 جويلية”، معتبرا أن “مشروع 25 جويلية هو اقتصادي واجتماعي وليس سياسيا”.

كما بيّن أن حركة الشعب داعمة لدستور 25 جويلية، وفي حال فوز أحد قياديها في الانتخابات الرئاسية فسيحافظ على نفس الهياكل والمؤسسات التي أقرها الدستور.

المرسوم 54

البوزازي اعتبر أن “المرسوم 54 ليس فيه إشكال، وهو عنوان انخراط تونس في اتفاقية بودابست .. كما أن كتلة الخط الوطني السيادي تدفع نحو تعديله بالبرلمان للتقليل من الخوف”، مضيفا “الاتفاقيات الدولية مختلة لأن موازين القوى مختلة حيث تم فرضها على الدول الفقيرة” وفق قوله.

وأضاف “التونسييون حسموا معركة الحرية، ولا عودة إلى الوراء”، وأردف “لم يتم سجن أي شخص بناء على رأيه وحرية التعبير مطلقة في تونس .. ولا يمكن أن ننجر مرة أخرى إلى معارك وهمية .. وهناك من جر البلاد إلى هذه المعارك في علاقة بالديمقراطية والحرية، في حين أن معركة التونسيين تتعلق بلوبيات الفساد وافتقار مقومات الحياة والاستثمارات الخارجية وغيرها” وفق قوله.

واعتبر محدثنا أن الإشكال الحالي يتعلق بالمياه، وليس بالمرسوم 54، معتبرا أنه تم تغييب عدة قضايا حيوية.

كما بيّن أن معركة تحويل شعارات 25 جويلية إلى واقع هي معركة قوية، وتستدعي موازين قوى كبرى، مضيفا “أساند وجود مناخ سياسي وإعلامي وطني في تونس، لتمكين المواطنين من حقهم في الترشح والانتخاب، والمناخ الراهن فيه شيء من الخوف” على حد قوله.