Express Radio Le programme encours
وقّعت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2019، على اتفاقيتي شراكة مع كل من منظمة “أوكسفام” مكتب تونس، وجمعية “والله نحن نستطيع” (wallah we can) لوضع وتنفيذ برامج تهدف Yلى تحقيق المساواة بين الجنسين ومأسسة مقاربة النوع الاجتماعي وحماية الأطفال المهددين، وضحايا العنف والتهميش والحد من الانقطاع المدرسي.
وقالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ، نزيهة العبيدي، بالمناسبة، “إنّ الاتفاقية الممضاة مع منظمة “أوكسفام تونس” تهدف إلى وضع برامج للنهوض الاقتصادي من أجل ضمان تكافؤ الفرص بين النساء والرجال، خاصة في مجال الوصول إلى مواقع القرار والمسؤولية”.
وبحسب مديرة “أوكسفام” مكتب تونس، هالة غربي، تسعى الاتفاقية إلى بعث مشاريع ذات مصالح مشتركة بين الطرفين لمقاومة العنف والتمييز إزاء المرأة، مشيرة في هذا الاطار إلى أهمية تفعيل قانون مكافحة العنف ضد المرأة.
وتشمل أيضا الاتفاقية، حسب نفس المصدر، مجالات أخرى على غرار تبادل المعلومات وتعزيز قدرات مختلف المتدخلين وذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية.
وتنصّ الاتفاقية الممضاة بين الطرفين على القيام ببحوث ودراسات ميدانية، وتكوين مخالف المتدخلين والتعاون في مجال المناصرة والحملات في مجالات العنف المسلّط على النساء والمرأة في الوسط الريفي وإدماج النوع الاجتماعي، إلى جانب تبادل الدعم الفني والتقني وتدعيم التجارب الناجحة.
وتهدف الاتفاقية الموقعة بين وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن وجمعية “والله نحن نستطيع”، إلى تطوير برنامج عمل وطني للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية، ومقاومة ظاهرة الانقطاع المدرسي خاصة لدى الفتيات في الوسط الريفي وإحداث مركز مختص لاستقبال وتوجيه أطفال الشوارع.
وبحسب نص الاتفاقية سيتمّ العمل على مقاومة الانقطاع المدرسي من خلال تهيئة وتجهيز مراكز الإعاشة بالمدارس ومؤسسات الطفولة التابعة للوزارة في الجهات، خاصة لفائدة الفتيات المهددات بالانقطاع المدرسي، وتكوين اليد العاملة النسائية المتخصصة، والنهوض بالعمل لدى الفتيات والنساء، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي لأمهات الأطفال المهددين بالانقطاع المدرسي.
وبخصوص مركز استقبال الأطفال في وضعية الشوارع، كشفت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ نزيهة العبيدي أنّ الوزارة ستعمل على فتح ثلاثة أو أربعة مراكز على الأقل في مختلف الجهات، من أجل حماية الأطفال المهددين وتحسين خدمات التكفّل بهم.
وقالت العبيدي إن “عدد الأطفال المهددين الذين يتم استغلالهم اقتصاديا في الشوارع مقلق وبالتالي يتعيّن التجنّد من أجل حماية هذه الفئة الهشة التي تمثل مستقبل البلاد”.
في هذا الإطار شدّد رئيس جمعية “والله نحن نستطيع” لطفي حمادي، على أهمية ضمان حق الأطفال في حياة كريمة من خلال تأمين حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والرفاه.
و قال حمادي إن “الجمعية ستؤمن المرافقة النفسية والاجتماعية والقانونية اللازمة للأطفال التابعين لمراكز استقبال الأطفال في وضعيات خطرة، مشيرا إلى أنه من خلال هذا التعاون مع الوزارة سيكون من الممكن إيواء الأطفال المهددين الذين لن يكونوا مضطرين للعودة إلى أماكن إقامة المعتدين عليهم.
واعتبر حمادي أنّ الاستثمار في الطفولة هو مفتاح التنمية في أي بلد، مذكرا بأنّ من ضمن البرامج الأخرى للجمعية العمل على تحسين ظروف العيش بالمبيت المدرسي بمدينة مكثر، الذي أصبح بفضل تدخلات الجمعية مستقلا بشكل كبير.
وتعمل الجمعية على إيجاد حلول اقتصادية وبيئية مستدامة لتحسين جودة الحياة للأطفال، ومقاومة ظاهرة الانقطاع المدرسي الذي لديه انعكاس سيء كبير على اقتصاد البلاد، وفق ما ذكره حمادي.
كما تطرق أيضا إلى مشروع إنتاج المناديل الصحية القابلة للغسل التي مكّنت النساء الريفيات، من إيجاد مواطن عمل ومن مقاومة “الهشاشة المتوحشة التي تعد مسألة هامة جدا باعتبارها يمكن أن تؤدي إلى الانقطاع المدرسي لعديد الفتيات”، حسب تعبيره.
وات.
Written by: Nadya Bchir